اخبار الشعب /مخليص عبد السلام
كثيرا ما نسمع في الأفلام المصرية جملة فيها (إلي ما لو كبير يشتري له كبير)
لنا جملة مشهورة (إحترم أخوك الاكبر) و تقافتنا العربية تقول الزوج؟ موجود والابن مولود والأخ مفقود
وكبف لا وشاعرتنا الخنساء قالت في أخيها
فقلتُ لما رأيتُ الدّهرَ ليسَ لَه
ُ معاتبٌ وحدهُ يسدي وَنيَّارُ
لقدْ نعى ابنُ نهيكٍ لي أخاَ ثقة
كانتْ ترجَّمُ عنهُ قبلُ إخبارُ
فبتُّ ساهرة ً للنَّجمِ أرقبهُ
حتّى أتى دونَ غَورِ النّجم
أستارُ لم تَرَهُ جارَة ٌ يَمشي
بساحَتِها لريبةٍحينَ يخلِي بيتهُ الجارُ
وهي التي ضاع لها الزوج والأولاد في الحرب ولم تحزن كما حزنت على فقدان أخيها في دلالة على أن كل شيء يمكن تعويضه في الحياة إلا الأخ.
غالبا ما يحرص الآباء والأمهات أمام ابنائهم بقولهم الأخ الكبير في مقام الأب جملة على رغم بساطتها إلا أنها عظيمة في وقعها، إذ تحفر في نفوس أفراد الأسرة الكثير من القيم التي يتشبثون بها في مواجهة الحياة بحلوها ومرها
أكد الكاتب والخبير الإعلامي سبأ باهبري أنه قدر الأخ الأكبر أن يتحمل مسؤوليات أكبر وأن يكون حقل التجارب الأول في التربية لوالديه وأن الأخ الأكبر يعد قدوة للإخوة الأصغر منه ما يفرض عليه أن ينضج قبل أوانه في المقابل سيستمتع بمزايا الرئاسة في الصغر ووافر الاحترام في الكبر، وبقدر حكمته يكون تماسك وتفاهم الأسرة.
وقوله تعالى :(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا)