النظام الجزائري يفقد البوصلة ويريد إشعال المنطقة لتصدير الأزمة

MOSTAFA CHAAB19 أغسطس 2021193 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
The flags of Algeria (L) and Morocco flutter as Algerian president greets Moroccan Foreign Minister on January 24, 2012 in Algiers. Moroccan Foreign Minister Saad Eddine Othmani yesterday began a fence-mending visit to Algeria to resolve disputes such as the neighbours' lingering row over Western Sahara. AFP PHOTO / FAROUK BATICHE (Photo by Farouk Batiche / AFP)

 

اخبار الشعب /احمد خليل :

وصل النظام الجزائري إلى الباب المسدود واستنفد كل ما في جعبته من وسائل المناورة خلال العقود الماضية، وبات الآن مهددا بالانهيار الشامل أمام الحراك الشعبي في الداخل والعزلة الدولية في الخارج.

ويحاول هذا النظام المتهالك الإفلات من المساءلة الشعبية وتوجيه الرأي العام إلى الخارج وإيهامه بأن مشاكل الجزائر سببها المغرب، إلى درجة اتهامه رسميا بأنه هو من تسبب في الحرائق التي أصابت منطقة القبائل، مما عرضة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لسخرية عارمة في الوسائط الإعلامية.

ويؤكد أغلب المحللين أن النظام الجزائري لعب كل أوراقه الدبلوماسية في الفترة الماضية، منها اختلاقه وتبنيه للأطروحة الانفصالية الصحراوية في الجنوب المغربي، وإنفاقه أموالا طائلة من خيرات الشعب الجزائري، من غاز وببترول، في سبيل دعم كيان وهمي يسمى “البوليساريو، وأن سياسته الخارجية باءت بالفشل، أمام نجاعة وفعالية الدبلوماسية الخارجية للمغرب، التي حققت انتصارات آخرها قضية الكركرات والاعتراف الأمريكي بالصحراء المغربية.

ويتخوف هؤلا المحللين وجزء كبير من الرأي العام المغاربي من كون نظام الجنرالات في الجزائر يدفع في اتجاه إشعال نيران الحرب في شمال إفريقيا، للتستر على جرائم النهب والقتل الذي مارسه على أفراد الشعب الجزائري، وأن حكمة ملك المغرب وسياسته الرشيدة هي التي أفشلت خطة جر المغرب إلى مستنقع الحرب.

ولا يخفى على أحد أن النظام الجزائري المستبد وصل إلى درجة غير مسبوقة من العداء تجاه المغرب، وأنه بات يبحث عن أي سبب من أجل إشعال الفتنة في المنطقة، وأن النظام الدولي أصبح بدوره متخوفا من تهور جنرالات العسكر، وفي المقابل نال المغرب ثقة كبيرة من قبل دول العالم بسبب سياسته الحكيمة في تدبير الأزمة مع هذا البلد الجار.

وأصبح لزاما على المنتظم الدولي التدخل من أجل حماية الشعب الجزائري من فساد حكامه واستبدادهم، وحماية الحراك الشبابي في الشارع وتمكينه من تقرير مصيره، ومن اختيار مساره الديمقراطي بكل حرية، ومن حقه في التنمية والعيش الكريم والتوزيع العادل للثروات، التي ينهبها الجنرالات دون حسيب أو رقيب.

وإلى حدود الساعة مازال المغرب يحافظ على هدوئه، ملكا وشعبا، ويمد يد المساعدة إل جيرانه الأشقاء، ويتغاضى عن حماقات حكامه، لكن للصبر حدود، الأمر الذي يفتح باب كل التكهنات حول مستقبل المنطقة المغاربية واحتمال إعادة ترتيب الأوراق بها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق