حينما أذاق المغاربة الألمان المر في الحرب العالمية الثانية

Anass Elwardi4 فبراير 2023127 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
حينما أذاق المغاربة الألمان المر في الحرب العالمية الثانية

أخبار الشعب ..

المغربي مقاتل بطبعه، فأول معركة يخسرها الألمان في فرنسا كانت معارك تحرير جزيرة كورسيكا و قام بها المغاربة فهم من حرروا باستيا وممر تيغيم، التي مهدت لتحرير جزيرة كورسيكا بالكامل في معارك ضد الألمان والإيطاليين يوم أول و ثاني أكتوبر من سنة 1943.

و قبل ذلك حارب المغاربة في سيسيليا في إيطاليا بين يوليوز وغشت 1943 وساهموا في تحريرها فتفوقوا على الألمان في معركة تحرير مدينة أكوتو الجبلية و قاموا بأسر 450 جندي ألماني.

و أحد أهم إنجازات القوات المغربية كانت في مونتي كاسينو بإيطاليا  فقد قام حوالي 10.000 مقاتل مغربي من تحرير جبال اورونشي و تحصنوا جنوب المواقع الألمانية و قاموا في ثلاث أسابيع من اختراق  الحاجز الدفاعي الألماني الذي كان ممتدا على مساحة 150 كلم و هو الشيء الذي فشل فيه الأمريكيون والبريطانيون والكنديون والهنود. بينما في عدة أشهر استطاع المغاربة اختراق خط غوستاف من خلال الالتفاف على كاسينو والسيطرة على القمم المجاورة.

كان يتعين على الجنود المغاربة تسلق المنحدرات الموحلة والمغطاة بالثلوج، التي اعتبر الألمان أنه لا يمكن تجاوزها، قبل السيطرة على القمم المعرضة لقذائف المدفعيات الألمانية، ما دفع بقائد الجيوش الألمانية ألبرت كيسرلينغ إلى الاعتراف بأن الفرنسيين، وخاصة المغاربة، قاتلوا بشراسة واستغلوا كل نجاح من خلال تركيز القوة ضمن النقاط التي كانت تشهد ضعفا.

وكتب في تقريره اليومي في 29 ماي أنه كان من اللافت معاينة القدرة الكبيرة للكتائب المغربية على اجتياز كافة الميادين، وهي التي عرفت بقدرتها على عبور المسالك الوعرة محملة بأسلحتها الثقيلة على ظهور البغال، ويعتبر المؤرخون وغالبية المحللين أن مناورات الجنود المغاربة شكلت الانتصار الذي عجل بفتح الطريق إلى روما أمام الحلفاء.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق