حينما يتحدث امبراطور الدعم عن الحريات وعلاقتها بالدولة

اخبار الشعب26 أبريل 2020312 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
حينما يتحدث امبراطور الدعم عن الحريات وعلاقتها بالدولة

 

اخبار الشعب/سعيد مسفاوي.

عجبا، كلما أصدرت الوزارة مرسوما أو قرارا لا يتناسب مع أهواء المتحكمين في المشهد الإعلامي  إلا و طل علينا صديقنا ، إمبراطور الدعم العمومي بتدوينة تارة يستعمل فيها التذكير  بأسلوب الترهيب بالعودة إلى سنوات الرصاص و تارة بأسلوب قمع الحريات بالجمع بين وزارة الداخلية و الإعلام كما حصل في المرسوم الأخير لوزارة الداخلية.

هذه الطريقة أصبحت متجاوزة في لي الأذرع، لأن ما يتكلم عنه صديقنا طواه التاريخ منذ زمن بعيد. فلماذا التذكير بين الفنية و الأخرى يا ترى؟ و ما الغاية من ذلك؟

التدوينة الأخيرة “لأمبراطور الدعم”  الذي يتخذ من الطابق الثالث من وزارة الاتصال بنكا له بمساعدة المكلفون بالدعم العمومي ،  حيث يتحدث بتهكم عن بلاغ الداخلية لمنع الصحافيين من الخروج للعمل ليلا.

لكن ليس هذا هو المقصود، فالمقصود أساسا هو التغطية عن المرسوم الأخير للدعم ، فبأسلوبه المعتاد يحاول تغليط الرأي العام عن هذا الدعم الموجه للصحافة بأنه ليس من صندوق دعم الجائحة الموجه للعموم، و إنما هو تسبيق موعد لدعم عمومي قديم لقطاع الاتصال، و هذا هو قمة التضليل الدعائي الإعلامي.

و هنا أتساءل ، هل هناك فعلا دعم عمومي قديم لم يصرف لهذه الفئة من المؤسسات التي اعتادت احتكار الدعم العمومي و هي على رؤوس الأصابع؟  ثم ما المقصود بالدعم العمومي القديم لوزارة الاتصال؟

كل هذه المغالطات لتبرير الشروط المجحفة التي فرضوها على المقاولات الصغرى التي لا تتوفر عليها لقساوتها. و مع ذلك فقد تكلم عنها في تدوينته حتى تنطوي الحيلة على الرأي العام.

لا، يا أيها “الأمبراطور” كلنا معنيون بهذا الصندوق خصوصا و أن أصحاب هذه المقاولات الصغرى التي تحدَّث عنها لدرِّ الرماد عن العيون في تدوينتك لهم أبناء.

كما أننا و الحالة هاته، حالة الإقصاء الدائم ، تفرض علينا الإلتجاء إلى القضاء للمطالبة بالإفتحاص حول الدعم الذي حرمنا منه.

و أخيرا رغم قساوة ظروف الاشتغال لدى هذه المقاولات الصغرى، فهي تدور كما قال غاليلي.

و تستمر الحياة،

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق