اخبار الشعب/سعيد مسفاوي.
عجبا، كلما أصدرت الوزارة مرسوما أو قرارا لا يتناسب مع أهواء المتحكمين في المشهد الإعلامي إلا و طل علينا صديقنا ، إمبراطور الدعم العمومي بتدوينة تارة يستعمل فيها التذكير بأسلوب الترهيب بالعودة إلى سنوات الرصاص و تارة بأسلوب قمع الحريات بالجمع بين وزارة الداخلية و الإعلام كما حصل في المرسوم الأخير لوزارة الداخلية.
هذه الطريقة أصبحت متجاوزة في لي الأذرع، لأن ما يتكلم عنه صديقنا طواه التاريخ منذ زمن بعيد. فلماذا التذكير بين الفنية و الأخرى يا ترى؟ و ما الغاية من ذلك؟
التدوينة الأخيرة “لأمبراطور الدعم” الذي يتخذ من الطابق الثالث من وزارة الاتصال بنكا له بمساعدة المكلفون بالدعم العمومي ، حيث يتحدث بتهكم عن بلاغ الداخلية لمنع الصحافيين من الخروج للعمل ليلا.
لكن ليس هذا هو المقصود، فالمقصود أساسا هو التغطية عن المرسوم الأخير للدعم ، فبأسلوبه المعتاد يحاول تغليط الرأي العام عن هذا الدعم الموجه للصحافة بأنه ليس من صندوق دعم الجائحة الموجه للعموم، و إنما هو تسبيق موعد لدعم عمومي قديم لقطاع الاتصال، و هذا هو قمة التضليل الدعائي الإعلامي.
و هنا أتساءل ، هل هناك فعلا دعم عمومي قديم لم يصرف لهذه الفئة من المؤسسات التي اعتادت احتكار الدعم العمومي و هي على رؤوس الأصابع؟ ثم ما المقصود بالدعم العمومي القديم لوزارة الاتصال؟
كل هذه المغالطات لتبرير الشروط المجحفة التي فرضوها على المقاولات الصغرى التي لا تتوفر عليها لقساوتها. و مع ذلك فقد تكلم عنها في تدوينته حتى تنطوي الحيلة على الرأي العام.
لا، يا أيها “الأمبراطور” كلنا معنيون بهذا الصندوق خصوصا و أن أصحاب هذه المقاولات الصغرى التي تحدَّث عنها لدرِّ الرماد عن العيون في تدوينتك لهم أبناء.
كما أننا و الحالة هاته، حالة الإقصاء الدائم ، تفرض علينا الإلتجاء إلى القضاء للمطالبة بالإفتحاص حول الدعم الذي حرمنا منه.
و أخيرا رغم قساوة ظروف الاشتغال لدى هذه المقاولات الصغرى، فهي تدور كما قال غاليلي.
و تستمر الحياة،