أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
لا يمكن ان يكون هناك مواطن مغربي لم يقم بزيارة الأسواق من اجل إقتناء أضحية العيد او على الاقل معرفة سقف الأثمنة من باب العلم بالشيء,وهناك لغة واحدة ووحيدة تتداول في جولة كل مواطن مغربي بالسوق وهي لغة إرتفاع الأثمنة لمستوى تتخيل أن هذه الأكباش زبنائها يمتلكون أبار نفطية تفوق جودتها جودة أبار الخليج العربي،وفي سؤال ساذج يمني به المغربي الروح يتلقى إجابة هي عبارة عن عذر أقبح من السبب”العلف غالي”وكأن الاغنام تم تعليفها مواد فلاحية ممزوجة بمسحوق من الذهب،وبعدها يبدأ الكساب والشناق لوم الحكومة وعدم تقديم الدعم للفلاح في حين قدمت الدعم لمستوردي الأكباش من الخارج،وكل هذا المسلسل الدرامي هو من قصة سنياريو وإخراج بعض اللوبيات التي تقتات من جيوب المواطن الضعفاء في مناسبة عيد الاضحى وأولهم “الشناقة”الذي يقتنون الأكباش من نفس السوق وبعد سويعات قليلة يبيعونه بهامش ربح خيالي وعند سؤالهم يجيبون “العلف غالي”وعند التفكير مليا تجد أن المضمون الخلفي والخفي هو المراد الإدلاء به،إذ تعمقنا في مدلول هذه العبارة نجد أنهم لا يقصدون علف الأكباش بل العلف الذي تناوله المواطنون كان غاليا،علفا أساسه نسج سيناريوهات وأفكار تم الترويج لها مسبقا بشهور عدة قبل عدة الأضحى من قبيل خصاص في الأغنام ،علفا ٱخرا تناوله المواطن المغربي من قبيل نقص في مواد العلف من حبوب وشمندر وغيرها،كل هذه الأفكار تم العمل على إنجاحها مبكرا مما تطلب جهدا واستراتيجية ناجحة وهذا في حد ذاته يعتبر غالي الثمن في اعتقادهم (الكسابة الكبار والشناقة)اعتقد انه قمت ولو بإيصال القليل من معنى جملة العلف غالي”التي يقصدون مرددوها, أما العلف الذي يعرفه المواطن فهو ليس بغالي على مربي الأكباش،لأنهم من أصحاب الشكارة والنفوذ ولا غالي يغلى عليهم وكل شيء رخيص أمام تطلعاتهم بما في ذلك المواطن الضعيف،ولهذا فعندما تذهب لسوق الأغنام(الرحبة)وتسمع جملة العلف غالي اعرف ما كلفهم الامر من إنجاز مخطط خبيث يستطيعون به مص دماء المواطنين من اجل أداء سنة مؤكدة كلفت المواطن بيع أثاته وأحيانا دموعا خرجت من عيون مواطن مغربي انهكته سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير وهو ينظر إلى ذبيحة عيد الأضحى معلقة في سقف بيته المتهالك،نظرة مصحوبة بحسرة الم وندم وهو يردد بداخله “العلف غالي”