جريمة مدينة الجديدة والأحكام المناسبة لها؟؟!!

MOSTAFA CHAAB20 أكتوبر 2022371 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
جريمة مدينة الجديدة والأحكام المناسبة لها؟؟!!

أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي

 

 

شهدت مدينة الجديدة في الساعات الاولى من صباح يوم الثلاثاء جريمة يعجز حتى الرجل الٱلي المعدوم المشاعر رؤيتها،حيث وفي الشارع العام وتحديدا بشارع السويس قرب مسرح عفيفي شجارا بين شخصين أحدهما مرفوقا بكلب شرس من نوع “بيتبول” نتج عنها وفاة احدهما،قد يبدو للبعض أن لا جديد في هاته الجريمة وانه سبق وقوع مثيلاتها ،لكن يمكن القول ان هذه الجريمة تعرف نوعا من التطور في الفعل الاجرامي،حيث قام الشخص المعتدي بتحريض كلبه الشرس على الضحية والذي سرعان ما شرع في تناول يده اليمنى_ بعد طعنه بسكين من الحجم الكبير_ وكأنه معتاد على أكل اللحم البشري من ذي قبل!!مما أضطر معه شرطي برتبة مقدم ينتمي لفرقة الدراجين إلى إطلاق رصاصتين صوب الكلب الشرس للحد من إلتهامه لجسد الضحية،إن سرد وقائع الجريمة لن يعيد الامور لطبيعتها،لكن البيت القصيد هنا والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هل تربية الكلاب الشرسة تتم في سرية أم على مرأى ومسمع من السلطات المحلية ورجال الامن؟؟؟!!!يعني وللتوضيح اكثر أنه من يقومون بتربية الكلاب الشرسة يتجولون رفقة كلابهم امام العموم وامام رجال السلطات المحلية والامن ورجال الدرك، في غياب قوانين صارمة وتقصير من طرف السلطات المحلية التي عبرت عن محاربتها لعدة ظواهر مخالفة للقانون من بناء عشوائي وتحرير الملك العمومي ومحاربة الباعة المتجولين،وتغافلت عن محاربة تربية الكلاب الشرسة وهي الاشد خطورة في المجتمع، وذلك من خلال مطالبة مربيها بتقديم الوثائق المطلوبة والمبرر لتربية ذاك الكلب الشرس وما إلى ذلك،ويمكن إعتبار تقصير السلطات المحلية ورجال الامن والدرك الملكي في محاربة الكلاب الشرسة قاعدة الاشكالية،وفي قمة هرمها نجد غياب قوانين وأحكام تصدر في حق من تبث تربيته لكلاب شرس، في الوقت الذي يمكن إعتبار ان تربية الكلاب الشرسة ترتقى لدرجة الإرهاب لأنها ترهب المواطنين مخلفة خسائر بشرية بليغة زد على ذلك الخطر المحدق بالنساء الحوامل والاطفال والعجزة.

صحيح ان الإجرام في المغرب يعرف تطورا ملحوظا من حيث الطرق والوسائل إذ نجد أنه لكي يكون الشخص مجرما من الدرجة الاولى يجب إمتلاكه لسكين من الحجم الكبير وكلبا شرسا وبذلك هو مصنف في قائمة سادة وكبار الإجرام،على عكس من يمتلك سكينا منفردا،لكن في الجهة المقابلة نجد جمود في إصدار نصوص وأحكام قانونية مواكبة لمعاقبة مرتكبي الجرائم بالإستعانة بكلاب شرسة،ولا يتم محاكمة المجرم على جريمتين أولاهما ارتكاب الفعل الإجرامي وثانيتها امتلاك كلب شرس بدون مبرر أو وثائق قانونية زد على ذلك لا يحمل صفة سائح الذي يلج التراب المغربي رفقة كلبه الخاص وهؤلاء هم من عهدنا تربيتهم لكلاب أليفة مرفوقا باوراق قانونية!!

يقول المثل كلما تطور المجرم تطورت العدالة لكن على مايبدو أن الإجرام بالمغرب أخذ جرعة مضاعفة من وقود عربته على عكس العدالة والمشرع المغربي اللذان نراهما قد فضلا السلحفاة من أجل السرعة في التطور وسن احكام وقوانين مواكبة لتطور الجريمة بالمغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق