اولمبياد باريس 2024 .. فرنسا متورطة في استغلال مهاجرين غير شرعيين

Anass Elwardi24 يناير 2023117 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
اولمبياد باريس 2024 .. فرنسا متورطة في استغلال مهاجرين غير شرعيين

أخبار الشعب .. متابعة محمد شيوي

حسب بعض المصادر الاعلامية،أنه في الوقت الذي لا تزال فيه منشآت وملاعب المخصصة للألعاب الأولمبية باريس 2024 لم تكتمل بعد، انفجرت فضائح تتعلق باستغلال مهاجرين غير شرعيين في أوراش بناء هذه المنشآت، حيث تطرقت العديد من التقارير الإعلامية وكذا نتائج لجان التفتيش الخاصة بمراقبة الأوراش والشغل، إلى أن العديد من الأوراش في باريس تستغل بشكل مجحف وبشع مهاجرين بدون أوارق اقامة، حيث يتعرضون لأبشع استغلال ومعاملات قاسية ولا يستفيدون من الحقوق كباقي العمال.

وذكرت هذه التقارير الإعلامية، ومنها تقرير صادر عن الكونفدرالية العامة للشغل، كبرى النقابات في فرنسا، أن ما يميز معاملة المشغلين لهؤلاء المهاجرين، هو الابتزاز وعدم أداء حقوقهم وغياب عقود عمل وكذا استغلالهم لساعات إضافية غير مؤدى عنها غياب العطل وأيام الاستراحة.

وفي الوقت الذي لم تتورع فيه الدوائر الفرنسية الرسمية والأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية في مهاجمة دول قطر قبل المونديال بسبب  ما قيل عن استغلال اليد العاملة الرخيصة في بناء الملاعب مونديال 2022، إلا أن هذه الأطراف غضت النظر وتجاهلت هذه الفضائح التي تهز اولمبياد باريس 2024، ما يكشف عن ازدواجية التعامل الفرنسي والكيل بمكيالين عندا يتعلق الأمر بحقوق الإنسان خارج بلاد “حرية مواساة إخوة”.

كما كشف تحقيق لصحيفة “ليبراسيون”الفرنسية، عن تورط الدولة الفرنسية في إستغلال مهاجرين غير شرعيين يتواجدون فوق أراضيها، في أشغال بناء تجهيزات أولمبياد باريس 2024.

ونشرت الصحيفة الفرنسية، حقائق وتصريحات عمال غير شرعيون من أصول باكستانية و مغاربية، يتم إستغلالهم بشكل بشع في مواقع بناء البنيات التحتية التي يتم إعدادها لإستضافة أولمبياد 2024، منذ 2021.

وحسب الصحيفة نفسها، فإن هؤلاء العمال الذين يتم إستغلال وضعيتهم غير القانونية لهضم حقوقهم، بحرمانهم من العطل الأسبوعية بشكل تام وتشغيلهم في ظروف مناخية قاسية للقيام بأشغال يرفض الفرنسيون القيام بها.

وجمعت الصحيفة شهادات مؤسفة لعمال يتم إستغلاله ببشاعة، في أوراش البناء، دون أية حقوق إجتماعية، أو صحية، حيث يؤدون مهام في ظروف غير إنسانية وبدون ملابس عمل خاصة تحميهم، ودون فحوص طبية، حيث يجد كل مريض نفسه مطروداً يحل محله عامل غير شرعي آخر.

واستغرب هؤلاء العمال في شهاداتهم، كيف تنتقد فرنسا وضعيات العمالة في بلدان أخرى، بينما يعيش فوق أراضيها عمال يتعرضون لأبشع أنواع الإستغلال غير الإنساني.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق