جيروزاليم بوست .. تأخر الخارجية الإسرائيلية في إصدار اعتراف صريح بمغربية الصحراء “يرقى إلى الخطأ الفادح”

Anass Elwardi17 يناير 2023161 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
جيروزاليم بوست .. تأخر الخارجية الإسرائيلية في إصدار اعتراف صريح بمغربية الصحراء “يرقى إلى الخطأ الفادح”

أخبار الشعب .. متابعة محمد شيوي

حسب بعض المصادر الاعلامية، أن صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلة، وصفت في مقال لها نشرته، أن عدم قيام وزارة الخارجية العبرية إلى حدود الآن بإصدار اعتراف صريح بالسيادة المغربية على الصحراء بـ”الخطأ الفادح”، على اعتبار أن الأمر بالنسبة للرباط ليس قضية حكومية، بل هو أمر يدخل في صميم الهوية الوطنية للمملكة، وذلك في سياق تقارير تحدثت عن ربط المغرب تبادل السفراء مع تل أبيب بهذا الاعتراف.
وجاء في مقال رأي لأستاذ القانون الدولي بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون الأمريكي، إيلان بيرمان، النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن، أنه يمكن فعل الكثير لتطوير العلاقات بين إسرائيل والمغرب، باعتبارها من بين العناصر الواعدة لتحقيق التقارب الإقليمي، وذلك لسبب وجيه يتمثل في كون 10 في المائة من سكان إسرائيل من أصل مغربي والعديد منهم يسافرون إلى المملكة بانتظام.
وأوضح الجامعي الأمريكي أنه حتى في ظل عدم وجود علاقات سياسية رسمية كان للمغرب اتصالات نشيطة، وإن كانت هادئة، مع إسرائيل لعقود، واعتمدت سياسيات “أكثر تقدمية نسبيا” تجاه الإسرائيليين، وكانت التجارة بين البلدين مزدهرة حتى قبل “التطبيع”، ومنذ توقيع الاتفاق الدبلوماسي بينهما قبل سنتين أصبحت دائرة هذه العلاقات أكبر، وتوسعت التجارة الثنائية بينهما بشكل ملحوظ.
وأبرز المقال أن المغرب أصبح زبونا مهما للصناعة العسكرية الإسرائيلية، وأنشأ البَلَدَان مجموعات عمل حول قضايا عديد من الفلاحة وصولا إلى الطاقة، إلى جانب القيام بخطوات ذات طبيعة اجتماعية، على غرار الرحلات الجوية المباشرة واستقطاب السياح، ومع ذلك لم تصل العلاقات بعدُ إلى المنتظر منها من الناحية السياسية، مع الاكتفاء بإنشاء مكتبي الاتصال وتبادل الموظفين الدبلوماسيين.
ويرجع سبب ذلك، حسب الكاتب، إلى قضية الصحراء، حيث إن اعتراف الولايات المتحدة المغربية بالسيادة المغربية عليها هو السبب الرئيس وراء قبول المملكة بربط علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أواخر سنة 2020، ومنذ ذلك الحين، اعترفت العديد من الدول بسيادة الرباط على الأقاليم الصحراوية بما فيها دول تدخل ضمن “اتفاقيات أبراهام” مثل البحرين، لكن إسرائيل لم تفعل ذلك.
ولاحظ بيرمان أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن دعمهم للفكرة بشكل فردي، لكن وزارة الخارجية لم تصل، إلى حدود اللحظة، إلى حد إعلان الاعتراف بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب بشكل لا لبس فيه، قائلا “هذا يرقى إلى الخطأ الفادح، إذ بالنسبة للمغرب فإن الأمر لا يتعلق بمشروع حكومي وإنما بقضية تدخل في صميم الهوية الوطنية”.
وأشار المقال إلى أن الموقف الذي يتخذه الشركاء الدوليون بشأن الصحراء سيُنظر إليه من قبل المملكة كمقياس رئيسي لقوة العلاقات الثنائية، وإسرائيل ليست استثناء من ذلك، فموقف إسرائيل من هذه القضية سيكون اختبارا مهما لشراكتها الناشئة مع الرباط ولكيفية تطورها مستقبلا، ومن شأنه أن يتيح المجال لتعاون أكبر بين البلدين في العديد من القضايا بما في ذلك محاولات إيران اختراق القارة الإفريقية.
ويخلص بيرمان إلى أن رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، الذي أشرف على الاتفاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية خلال ولايته السابقة، يجب أن تكون له مصلحة خاصة في ترسيخ “ما يمكن وصفه بأنه أهم إنجازاته السياسية الخارجية إلى الآن”، مضيفا “يبدو أن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء هو نقطة انطلاق جيدة للغاية”.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق