وكالة الأنباء الجزائرية .. التضليل ينشر مغالطات حول تعرض المغرب لانتكاسة دبلوماسية في مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية

Anass Elwardi22 يناير 2023154 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
وكالة الأنباء الجزائرية .. التضليل ينشر مغالطات حول تعرض المغرب لانتكاسة دبلوماسية في مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية

أخبار الشعب .. متابعة محمد شيوي

حسب بعض المصادر الاعلامية، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية مقالا تزعم فيه أن المغرب تعرض لانتكاسة دبلوماسية في مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية.
لا يعدو الأمر أن يكون مجرد كذبة جديدة لوكالة الأنباء الجزائرية ومحض افتراء ومغالطة إعلامية جسيمة هدفها تضليل الشعب الجزائري مجددا، من خلال إعطائه انطباعا بتحقيق بلاده لمكسب دبلوماسي وهمي. وكعادتها، تلجأ وكالة الأنباء الجزائرية إلى الأكاذيب وتشويه الحقائق.
في الواقع، فإن الجزائر، وبشهادة جميع الدبلوماسيين في منظمة الأمم المتحدة، هي التي ولت ظهرها مرة أخرى، للقضية الفلسطينية من خلال حرمانها من دعم ثلثي أعضاء الأمم المتحدة. فالجزائر هي التي باعت القضية الفلسطينية لاعتبارات سياسية مرتبطة حصريا بالعداء المثير للشفقة الذي تكنه للمغرب، والذي تواصل نجاحاته الدبلوماسية على جميع المستويات، والتي تحققت في ظل القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، إلحاق الضرر بالنظام الجزائري.
وللدفاع عن ما لا يمكن الذود عنه، أي خيانة الجزائر للقضية الفلسطينية، لجأت وكالة الأنباء الجزائرية إلى رياضتها المفضلة، المتمثلة في امتهان الكذب وتشويه الوقائع.
فحسب وكالة الأنباء الجزائرية، لم تجد أي من مجموعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الإسلامي ولا حتى مجموعة دول عدم الانحياز، أنه من المجدي تضمين مسودات إعلاناتها، على التوالي، إشارة إلى لجنة القدس.
بيد أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد كذب وافتراء. إذ تضمنت عدة نسخ من خطابات هذه المجموعات الثلاث، التي اطلعت عليها وكالة المغرب العربي للأنباء، إشارات تشيد بدور لجنة القدس ورئاستها. وتظل الجزائر، والجزائر فقط، وحدها من عارضتها من خلال مذكرات دبلوماسية اطلعت عليها وكالة المغرب العربي للأنباء، تحت ذرائع و حجج فجة ومضللة. ولم تحظ بدعم أي دولة، لا عربية ولا إسلامية ولا من حركة عدم الانحياز. بل على العكس من ذلك، أصرت العديد من الدول على الاحتفاظ بالإشارات إلى لجنة القدس، وهو ما يمثل انتكاسة حقيقية للجزائر في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة بشكل عام.
كما أن الجزائر تعد الوحيدة التي استغلت ضرورة الإجماع في صفوف هذه المجموعات الثلاث، وعطلت بياناتها أمام مجلس الأمن، لتحرمها من دعم القضية الفلسطينية.
وقد أثار هذا العمل حفيظة الدول الأعضاء في هذه المجموعات، التي ترى في الموقف الجزائري المعرقل، مساسا خطيرا وغير مقبول بروح التضامن والوحدة التي سادت، على الدوام، في ما يخص الدفاع عن القضية الفلسطينية.
فالشيء الوحيد الواضح والمؤكد، هو أن لا قيمة لنشاز الجزائر وادعاءاتها الخاطئة حول لجنة القدس، مما يكرس عزلتها على الساحة الدولية ويؤكد أن دبلوماسيتها قد تجاوزها الزمن. غير أن هذه الأعمال الدنيئة والمناورات البائسة التي يقوم بها نظام يائس لن تنتقص، بأي حال، من العمل الجوهري والمساعدة الفعالة، على جميع المستويات، التي تقدمها لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس إلى الشعب الفلسطيني، تحت القيادة الفاعلة للملك محمد السادس.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق