أسامة المهنديز فنان ماكياج سينمائي روداني يشق طريقه نحو العالمية بتباث.

MOSTAFA CHAAB9 أغسطس 2022253 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
أسامة المهنديز فنان ماكياج سينمائي روداني يشق طريقه نحو العالمية بتباث.

 

أخبار الشعب /أحمد الحدري:

 

اكتشف أسامة المهنديز ميوله الفني منذ صباه،كيف لا وقد نشأ في بيت يتنفس الفن والثقافة ،فمنذ سن الثالثة عشر ،قرر أسامة تعلم فن الماكياج ،كان ذلك من خلال تأثره بمشاهدة فيلم ..ستار وورز (حرب النجوم )، يقول أسامة أنه منذ تلك اللحظة قررت تقليد تلك الخدع السينمائية بواسطة أدوات بسيطة،أحيانا بماتبقى من ماكياج أهل الدار رغم ما يتعرض له من تأنيب،الا أن إصراره على تعلم هذا الفن المجهول في مدينته والقادم من عوالم ماوراء الشاشة قد شغل عقله وأسر وجدانه .

 

ما إن بلغ أسامة سن ستة (16)سنة حتى بدأ يلمع نجمه محليا في عالم فن الماكياج السينمائي ،بلا تعليم أكاديمي، فقط الهواية وحب التعلم جعلته يبحث في كل الاتجاهات لتطوير مهاراته وفرض اسمه في عالم كان حكرا على الفنانين الكبار وذوي الإمكانات المادية العالية،حيث اشتغل كأول عمل له في هذه الفترة مساعدا لفنان الماكياج “محمد البورسعيدي بمدينة أكادير الذي كان مشاركا في مهرجان المسرح بأكادير خلال سنة 2001،من هنا انطلق مشوار حياته الفنية وهو لازال تلميذا بثانوية محمد الخامس للتعليم الأصيل بتارودانت ، ويروي أسامة قصة وقعت له مع أحد أساتذته ،يقول أنه ذات يوم بينما كان الأستاذ يسأل تلاميذ القسم عن أمنياتهم المستقبلية ،أخبره أسامة بحلمه بأن يصبح ماكيور عالمي؛يقول أسامة عوض أن يشجعني أستاذي ،استهزأبي قائلا “لن تصلها أبدا وابحث لك عن غيرها ،مما أضحك تلاميذ القسم ،يقول أسامة أسررتها في نفسي وأقسمت أن أمضي في هذا الطريق كي أكذب توقعات الأستاذ ،وبعد مضي ثمانية (18)سنة على هذه الحادثة ،وبعدما قرأ عني أستاذي كفنان ماكياج سينمائي في بعض الصحف ، التقيته ذات مرة صدفة بجانب احدى المكتبات ،فناداني “وا الفنان ديالنا” التفت اليه دون أن أجيبه بل اكتفيت فقط بتوجيه نظرة عتاب له ،لأنه لم يترك في نفسي أي انطباع جميل نحوه ،بخلاف بعض الأساتذة الآخرين الذين كانوا يشجعوننا ويتعاملون معنا كتعاملهم مع الكبار ،اذ لازلت أقدرهم واحترمهم الى اليوم.

 

حين تقف أمام لوحة أو تصميم من ابداعات أسامة المهنديز في فن الماكياج السينمائي يخيل لك أنك أمام عمل من أعمال الفنانين العالميين الكبار ، لما تتميز به أعماله من حبكة ودقة في وضع الألوان وامتزاجها حتى لايكاد يفرق بينها وبين الصورة الحقيقية الا خيط رفيع لايميزه الا الراسخون في هذا الفن .

 

*في حوار لي مع الفنان أسامة المهنديز حول الفرق بين فن المؤثرات الخاصة بالسينما والماكياج السينمائي ،أشار بأن المؤثرات الخاصة هو الفن الذي تستعمل فيه الأكسيسوارات عند التصوير السينمائي مثلا (أعضاء اصطناعية ..دم اصطناعي ..أجنحة..الخ).

أما الماكياج السينمائي فهو ادخال تغييرات على شكل الشخصيات بواسطة الماكياج فقط بدون أكسيسوارات ،ويستعمل عادة في الأفلام التي لا تتوفر على ميزانية كبيرة .

وفي سؤال عن إمكانية وجود مدارس بالمغرب لتدريس هذا الفن ،أكد الفنان أسامة المهنديز ،أن لاوجود لمدارس خاصة لتدريس فن وتقنيات الماكياج السينمائي ،إنما فقط بعض التكوينات والورشات التي تنظم من حين لآخر من قبل بعض المؤسسات الفنية ،مشيرا الى أن هذه المدارس متوفرة بكثرة ببعض البلدان الأوروبية مثل ؛هولندا وبلجيكا وفرنسا واسبانيا وانجلترا وفي أستراليا والهند وأندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية التي تتوفر على أكبر المدارس في هذا المجال .

*وفي سؤال عن متى يتم استخدام الماكياج السينمائي ،أجاب أسامة المهنديز ،بأن أي تصوير واي فيلم أو مسرحية لابد من استعمال الماكياج السينمائي ،وكذلك في استعراضات الشارع والورشات المفتوحة .

وفي سؤال له عن الأعمال الفنية التي شارك فيها كماكيور سينمائي، أكد بأنه شارك في سبعة أفلام ؛ فيلمان مغربيان وخمسة أجنبية ،اشتغلت فيها كمساعد ماكيور ،كما شاركت سنة 2018 مع الفرقة المسرحية التونسية “المرايا” لمخرجها الطاهر بن عيسى العربي،كتقني ماكياج خلال المهرجان الدولي للمسرح بهوارة-اقليم تارودانت.وكذلك في نفس السنة مع فرقة الرحالة الإماراتية بالمهرجان الدولي للمسرح بمدينة خريبݣة،يقول الفنان أسامة المهنديز أن هذه المرحلة كانت بالنسبة لي من أسوأ المراحل التي عشتها خلال تجربتي الميدانية كلها حيث لا راحة ولا ضيافة ولا أجر ،بخلاف مهرجان هوارة الذي كان ممتازا وفي المستوى.

وأضاف قائلا أنه بعد سنة 2018 بدا التفكير في مشاريع خاصة ،كاختيار موضوع والإشتغال عليه (كموضوع أمنا الطبيعة )مثلا ،حيث استعنت بموضيل بنت واشتغلت على أربعة فصول في وجهها بالماكياج تخليدا لليوم العالمي للبيئة،ولهذا السبب اخترت لهذا اليوم” فتاة”.

وعن سؤال حول مشاريعه المستقبلية،أشار أسامة الى أن له مشروعان :مشروع روح بوجلود (استحضار تراث بوجلود الحقيقي)،باستعمال الماكياج والاكسيسوارات.

وثانيا مشروع بغلة الرواضي ،باستعمال الماكياج السينمائي والتقنيات السينمائية الاحترافية .

يقول أسامة ،حلمي المستقبلي أن أصل الى العالمية من بابها الواسع ،وأن أؤسس مدرسة لتدريس هذا الفن الذي بدونه لايمكن للسينما ولا المسرح أن يرتقيا .


*الفنان أسامة المهنديز من مواليد 1985 بتارودانت ،حاصل على دبلوم دولي في الماكياج السينمائي ،يقيم حاليا بمدينة أكادير .

 

يشتغل حاليا كمكون لفن الماكياج السينمائي بمركز “أݣا آرت AGA ART للفنون السينمائية بحي السلام -عمارة الخير الطابق الثالث(3).

وقد حدد مبلغ التكوين في 1500.00درهم للشهر للمئة الأولى من المتدربين .

 

*حصل أسامة المهنديز على الألقاب الفنية التالية :

*أحسن فنان ماكياج سينمائي سنة 2019 بمسابقة الدار البيضاء

*أحسن فنان ماكياج سينما ومؤثرات خاصة عالمي لسنة 2020و 2021 تحت اشراف منظمة INFINITI العالمية ببريطانيا .

*في سنة 2022 صنف بين أفضل 45 شخصية في العالم كفنان ماكياج سينمائي

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق