يوميات “ساحة اسراك”
أخبار الشعب
تحت سماء مضاءة بروائع قصائد الملحون المغربي العبق،عاشت ساحة “اسراك” ليلتين من أبهى لياليها خلال شهر يونيو الجاري، يومي 24 و 25. كانت المناسبة،انعقاد الدورة التاسعة لفن الملحون والكَريحة،احتفاء بقطب من أقطاب قصيدة الملحون الأصيل؛ الشاعر والناقد الفذ والموسوعي، “المرحوم احمد سهوم” الذي يعد اليوم مرجعا غنيا لكل الباحثين في تراث الملحون، فعطاؤه تميز بجدة وشمولية في التناول، ولا يزال جمهور المتلقين يذكر برنامجه الإذاعي، “إطلالات على التراث”، حيث أبان عن ذائقته العميقة في تقديم ثراث الملحون لعامة الناس بسلاسة ورونق، و في معرفته الدقيقة لتاريخ الملحون ، شارحا لروائعه شرح العالم المتمكن..
وان انعقاد هذه الدورة باسم “أحمد سهوم” ، ينم عن معرفة قريبة بالرجل و اعترافا بمكانته بين ممارسي فن الملحون في الساحة الفنية الوطنية،وكذلك بمدينة” تارودانت”، المدينة التي تعد واحدة من قلاع الملحون المغربي العريق. ويرجع الفضل اليوم “للجمعية الرودانية لهواة الملحون” في الحفاظ على حضور تارودانت الدائم في مهرجانات وملتقيات” فن الملحون” الوطنية سنويا، وكذا في تنظيم مهرجانها المحلي الذي اكمل اليوم الدورة التاسعة. والكل يعرف حجم هذه المهرجانات وقيمتها الفنية والثقافية وطنيا، فضلا عن تكلفة إقامتها وإخراجها محليا في نسخة رائقة جذابة، كالتي امتعت سكان المدينة مؤخرا، في ساحة “اسراك”، الساحة الفنية بامتياز،والتي تؤرخ لمثل هذه التظاهرات التراثية المتميزة..