أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
لا ذنب للعنب بما فعله النبيذ
كل فرد من مجتمعنا يعيش حياة تملؤها قصص واحداث تختلف بإختلاف الزمن والمكان،لكن مجمل ما حدث قد يكون شخصيا إراديا ، وقد يكون جاء نتيجة تصرفات اشخاص بسببنا أو بأسباب خارجة عن إرادتنا أصبح لهم دور في مجريات أمور حياتنا،لكن الطريف المر في الامر هو أنه وبالمكانة الصحيحة او الغير الصحيحة التي نمنحها لهؤلاء،يصبحون وفي أحيان كثيرة يتعمدون أذيتنا بل قد يتطور الامر لديهم إلى هواية،وبما أنه ونحن بالطبيعة بشر قد نتحمل مرات ومرات لكن في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وفي الظرف المناسب وبعدالة إلهية، كذلك تسقط بالكأس النقطة التي تحدث به زلزالا مائيا لا تكون مخلفاته فيضانا فحسب، بل انفجارا بالكأس نفسه وتجعل بقايا زجاجه أكبرها حجما بحجم حبة أرز بسبب ما تعمدوا فعله تجاهنا وجرح مشاعرنا،وفي ذاك الحين يصيح من كانوا سببا في انفجاره أن ردة فعلنا كان مبالغا فيها وكأن مشاعرنا وأحاسيسنا خلقت لتتحمل تفاهاتهم وكلامهم الجارح،ولكن يمكن إجابتهم بأن تصرفاتهم الجارحة معنا قمنا بزرعها في نفوسنا وأنبتت عنبا ومع توالي أفعالهم المسيئة لنا تخمر ذاك العنب وأصبح نبيذا وزادت درجة تخمره فوق المحتمل فانفجر الوعاء وكانت النتيجة هو ذاك الانفجار الذي قد يخلف قتلى يجب محوهم من حياتنا أو يخلف معطوبين يجب علينا إعادة ترتيب مكانتهم في سلم اهتماماتنا ،ونحن لا يكون بوسعنا سوى تنفيذ ماخلفه ذاك الانفجار لأنه ليس نتيجة أفعالنا بل نتيجة أفعالهم التي تخمرت وأعطت نبيذا متخمرا منفجرا ولا ذنب للعنب بما فعله النبيذ!!!