أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
في مجتمعنا المغربي هناك أعراف وأمثلة يتم تداولها تكون بمثابة تنظيم وترتيب للأمور الحالية والمستقبيلة وعلى على سبيل المثال هناك مثل يقول:”الزلافة الاخرة د الحريرة د رمضان يبانو فيها قرون الحولي”أي أنه بمجرد الإعلان عن عيد الفطر يبدأ التفكير في أضحية عيد الأضحى التي أصبحت تشكل هاجسا إن لم نقل رعبا لدى الاسر المحدودة الدخل أو معدومته،ولظروف إقتصادية يعرفها جميع المغاربة هناك من رجح فرضية إلغاء عيد الأضحى لعدم وفرة العدد الكافي من رؤوس الأغنام ونقصان في القطيع،لكن لتخرج حكومة ألف ليلة وليلة بتصريح ينقله وزير كفيل بأن يكذب جميع المعطيات والارقام والصحفيين ويجعل كذبه حقيقة،حيث صرحت حكومتنا الموقرة بأن عيد الاضحى لن يتم إلغاءه وانه لدينا إكتفاء في القطيع مع العلم أنها صرحت بأنه تم ترقيم حوالي 5 مليون راس غنم في حين أنه يوجد بالمغرب ما يزيد على 13 مليون أسرة!!! وبما أن المثل المغربي يقول”خلي الكذاب احتا يسهى وسوليه”خرجت حكومة الدنيا بخير(الحكومة المغربية)بتصريح ملحق مفاده أنه سيتم إستيراد أغنام من أروبا بغرض ملئ الخصاص الذي يوجد في عدد أضحية العيد،كل ما سبقت كتابته وااتطرق إليه هو شيء نحن على إطلاع ودراية به من حيث الخصاص في رؤوس الأغنام ،وانه سيتم إستيراد أغنام من أروبا،لكن ما نود التطرق إليه هو مرحلة ما بعد الإستيراد وأثمنة هذه الأغنام المستوردة في السوق المغربي حاليا،حسب المهنيين أن ثمن الاضحية المستوردة من الخارج هو 700 درهم وأن الدولة ستقدم دعما قدره 500 درهم عن كل رأس يعني 200 درهم هي الثمن الذي سيدفعه المستورد في عملية الإستيراد مع إعفاء في الرسوم،لكن 2500 درهم هي خارج مضاعفات أي عدد، وهو ثمن هذه الأضحية المستوردة من الخارج بالسوق المغربية حاليا ؟؟!!!وهو ثمن صرح به أصحاب المحلات الذين يبيعون هذه الأضاحي عبر عدة منابر إعلامية متباهين بأن الأضحية ستكون في متناول الجميع بثمن 60 درهم للكيلوغرام!!!في هذه الحالة كان الأجدر إلغاء عيد الأضحى بدل بيع أضاحي للمواطن بأثمنة توصف في المتناول لا يملك هذا الأخير منها ولو 20%؟؟!!كما كان جليا بحكومة الرحمة والرأفة(والعكس صحيح)ان تقدم ولو خدمة تسجل إلى جانب إنجازات الموت البطيئ الذي تنفذه في حق المواطن،وهي أن تعقد صفقة مربحة مع الدول المصدرة للأغنام وهي تبادل رؤوس الأغنام بفريق من “الشناقة”لكي يكون الربح ربحين وهما اولا عدم ارتفاع ثمن أضحية العيد بالمغرب نظرا لعدم وجود “الشناقة” بالأسواق، وثانيهما بيع جميع أغنام أروبا للعالم الإسلامي محققين أرباحا من طرف هؤلاء المكرة نجني منه العملة الصعبة،صراحة هناك الكثير مما يجب قوله بخصوص هذا الإشكال الذي يزداد تفاقما سنة بعد الأخرى، لكن إذا لم يؤت القليل أكله فلا فائدة من الكثير قوله،والكرة اليوم في ملعب المواطن المغربي لأنه إن كنت ترغب في أداء سنة مؤكدة فالإسلام دين يسر وليس عسر ولا داعي لأن تبيع أثاث منزلك لشراء كبش العيد،وإن كنت من انصار الرياء فالأجدر بك أيها المواطن أن تذبح كبشك وانت مثقل بالذنوب والهموم والحسرة وحينها لا تلم الحكومة او المسؤولين عن غلاء أسعار الأضحية لأنه سينطبق عليك المثل العربي القائل “لا ذنب للعنب بما فعله النبيذ”