حرق القرآن وتدنيسه.. في نظر “منجيب” عمل ديمقراطي يدخل في اطار حرية التعبير

Anass Elwardi2 يوليو 202393 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
حرق القرآن وتدنيسه.. في نظر “منجيب” عمل ديمقراطي يدخل في اطار حرية التعبير

أخبار الشعب.. متابعة محمد شيوي

في خرجة مستفزة وتحريضية على معاداة الاسلام والمسلمين، وتشجيع الناس على حرق وتدنيس القرآن، خرج المدعو المعطي منجيب في تصريح غريب جدا يعتبر من خلاله موقف المملكة المغربية باستنكار حرق القران الكريم بالسويد، شعبوية واستعراض عضلاته امام العالم والسويد خاصة.

والغريب في الامر ان المعطي منجيب ذي الجنسية الفرنسية، والمحتمي بزوجته الاجنبية تحدث عن المملكة المغربية، ولم يشمل كلامه دولا اخرى اتخذت نفس القرار، ولأن المعطي منجيب رجل معروف بغبائه وانتهازيته وجبنه فقد استهدف بلده المغرب، ولم يتحدث عن الامارات العربية التي كان لها نفس الموقف، كما لم يشمل كلامه وانتقاده الولايات المتحدة الامريكية التي اصدرت نفس البيان الصادر عن المملكة المغربية، ولم يتكلم هذا الانتهازي عن مصر العربية التي نقلت بالحرف بلاغ المملكة المغربية الشجاع والمنافح عن العقيدة الاسلامية وقدسية القران الكريم.

نحن نعرف ان المدعو منجيب له موقف خاص من الاسلام، وربما يمقت التعاليم الدينية الاسلامية، ونتفهم كذلك اتباعه دين زوجته وثقافتها التي لا تمت بصلة للديانات السماوية الثلاث، ونتفهم كذلك رفضه للتقاليد والعادات وحتى الواجبات الدينية وعدم التزامه بها ويقوم بذلك نهارا جهارا والعياذ بالله، لكن ما لا يمكن قبوله هو ان يختار المعطي طريقا مخالفة للرأي الدولي والاجماع الاسلامي حول حرق القرآن الكريم بالسويد ويعزل نفسه بشكلٍ شاذ مستفز.

ولا يختلف إثنان على أن ما قام به منجيب هو محاولة بئيسة لزعزعة مشاعر المسلمين، مستهدفا المملكة، المغربية لان له حسابات قضائية مع السلطات المغربية.

اذ قال في تصريحه بأن السويد دولة ديمقراطية، ويحق لاي مواطن ان يدنس القرآن ويحرقه، وهو بذلك يعتبر حرق الكتب السماوية وتدنيسها عمل مطلوب ومحبوب ويدخل في اطار حرية التعبير والديمقراطية، وهو فهم متخلف للديمقراطية، يتبناه المسمى منجيب ومن يسير في فلكه لان تشجيع مثل هذه السلوكات الشاذة من شأنه ان يشجع على الفوضى والعنف والارهاب، ومن هنا يتأكد ان هذا الرجل مكانه الحقيقي هو المحاكمة والسجن، وليس ما ينعم به من حرية مثله مثل أي مواطن يحترم الحقوق والواجبات.

نحن امام ظاهرة خطيرة تنتشر داخل المجتمع المغربي، تتبنى مخالفة تعاليم الدين وتكفر بالكتب السماوية والقرآن الكريم خاصة، وتدعو الناس الى تدنيسه وحرقه بإسم حرية التعبير والديمقراطية، فمتى كانت الديمقراطية تسمح بالعبث بالديانات وتحاربها وتجعل منها عدوا وجب سحقه.

إن الفهم الخاطئ للديمقراطية وحرية التعبير هو من الاسباب الاساسية التي جعلت السلطات المغربية تتخذ قرارات قضائية ضد هذا المدعو منجب، فقد تمت محاكمته لانه كان يختلط عليه أمر التخابر مع الخارج بإسم حرية انشاء شركات، وما توفره القوانين المغربية من حرية في هذا المجال، واستغل حرية انشاء المقاولات وحولها بنية سيئة نحو التخابر مع الخارج، وجعل من شركة اسسها قاعدة لجمع المعطيات والمعلومات وبيعها بالعملة الصعبة للعملاء وضباط المخابرات الخارجية،وربح من وراء هذه الاعمال المخالفة للقانون والاخلاق اموالا طائلة حاول تبييضها بشكل من الاشكال.

ولان هذا الشخص له علاقات خارجية يحتمي بها فقد عمل على تجييش عملاء الخارج، مستغلا زوجته الفرنسية وجنسيته الفرنسية، ليتم الافراج عنه وهو الان يريد أن يتمادى في تمرير اجندته المعادية للديانة الإسلامية بالرغم من أن إحراق النصوص المقدسة لم يكن يوما وسيلة للتعبير، وإنما إيذاء واستفزاز لمشاعر المؤمنين بها، وهو عمل وضيع ترفضه قيم الإنسانية والتعايش السلمي، وكل من يشجع على مثل هذه الاعمال فهو خارج الملة والدين، ويستهدف الفوضى والارهاب والعنف.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق