اخبار الشعب/
لا حديث في المغرب خلال الشهور الأخيرة من العام الجاري، على غرار باقي دول العالم، إلا عن وباء “كورونا” المستجد، الذي اجتاح كل بقاع المعمور، وحصد ومازال يحصد في أعداد كبيرة من سكان الكرة الأرضية.
من محاسن “كورونا” الذي فرض على جل الدول إعلان حالة الطوارئ والحجر الصحي، أنه أظهر الجانب الإيجابي للإنسان المتمثل في التضامن، من خلال مجموعة من التبرعات وحملات الدعم التي خصصها بعض الأفراد والمؤسسات إلى الأسر الفقيرة والمعوزة.
في المقابل، فإن هذا الوباء “اللعين”، جعل المرء يفكر في نفسه فقط، دون استحضار الكائنات التي كانت خير أنيس ورفيق له قبل ظهور “كورونا”، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر القطط، خاصة التي تجد نفسها في الشارع وبدون رعاية مع فرض حالة الطوارئ.
صحيح أن “كورونا” أظهر الجانب الإنساني والحس التضامني الذي يعد من أهم خصال المجتمع المغربي، لكن يتوجب عليه أيضا أن ينظر بعين “الرحمة” لمعاناة القطط في شوارع المدن، لأنها مجرد كائنات بريئة تبحث فقط عن طعام يضمن لها العيش في فترة “كورونا”.