مراكش .. المكتب الصحي يحارب الكلاب الضالة التي تغزو شوارع وأحياء رياض المنارة بأزلي

Anass Elwardi14 أكتوبر 2022329 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
مراكش .. المكتب الصحي يحارب الكلاب الضالة التي تغزو شوارع وأحياء رياض المنارة بأزلي

أخبار الشعب .. محمد شيوي / عبد الرزاق توجاني

 

قد لا نتوفر عن كل الإحصاءات السنوية التي تعرض لها الأشخاص للأذى بالعض أو التخويف والخدش أو (داء السعار) من قبل كلاب الشوارع الضالة بمراكش، قد لا نتوفر عن الرقم الحقيقي لمجموع  كلاب الشوارع الضالة والمتشردة بلا منازع، لكن في نفس الوقت نقول أن كثرتها باتت نباحا مقلقا بالمدينة وفي شوارعها العامة والرئيسية.

من المسلمات الكمية قد تكون معادلة الإنصاف حققت وحدتها وبدون تمييز بين الأحياء الراقية (بتجاوز دلالة المصطلح)، والأحياء الهامشية حين باتت وأصبحت مجموعة من كلاب الشوارع (الضالة) تتحرك عبر مجموعات كبير وبكل حرية وأريحية، و بلا خوف، وهي تحدث الفزع بين الناس والمارة والأطفال.

مشاكل المدينة العالمية والسياحة بلا منازع كثيرة ومتعددة، وبلا حصر ولا تحديد. وقد نستصغر حجم مشكلة انتشار الكلاب الضالة في الآونة الأخيرة بالمدينة، مادمنا قد ألفنا رؤيتها بالتعود والمساكنة. لكن ما شوهد ويحكى من عدة مناطق متنوعة، فقد أصبحت تلك الكلاب المتشردة مصدر خطر يهدد السلامة الصحية والجسدية للساكنة، ويفقد المارة الأمان، وقد تكون كذلك سببا ناقلا للأمراض (داء الكلب/السعار) وغيرها.

صباح يوم الجمعة 14 أكتوبر الجاري، حلت عناصر المكتب الصحي لمحاربة الكلاب الضالة، تحت إشراف الدكتور أيوب بالمجازر البلدية مرفوقين بعون السلطة السي محمد “البيضاوي” بالملحقة الإدارية وكذا الفاعل الجمعوي عبد الغني أيت أمزيل رئيس جمعية أصدقاء البيئة بمراكش، حيث تمكنوا من محاصرة مجموعة لابأس بها من عدد الكلاب الضالة التي كانت تزعج وتقلق ساكنة رياض المنارة بأزلي تراب مقاطعة المنارة جليز، العملية استحسنتها الساكنة، شاكرين عناصر المكتب الصحي عن هاته البادرة الطيبة.

وحري بالذكر، أن حماية الصحة وتأمين السلامة الجسدية للساكنة شأن يتعلق بمجلس الجماعة والسلطات الترابية العمومية، ومدى عزمهم على القضاء (الرحيم )على جحافل الكلاب المتسكعة ليل نهار بعموم تراب أحياء المدينة.

قضاء على الكلاب الضالة لن يتم بما سبق من ممارسات تقليدية ( استعمال الذخيرة الحية)،بل نطالب بالتدبير الاحترافي (القانوني) واعتماد قرار العناية الرحيمة  (تأمين مأوى / التكفل…). الآن، كل الأعداد المتزايدة للكلاب الضالة باتت رقما مقلقا حسب تصريحات الساكنة بكل من أحياء المحاميد/ المسيرة/ أزلي / ايزيكي/ المدينة العثيقة/ الداوديات والمناطق كثيرة… وكل أحياء المدينة الشعبية وغيرهم من الرفاه السكني، بات القضاء على مئات كلاب الشوارع ومحاربتها أمرا لا مفر منه، بات ملزما التحرك السريع لفرق مكافحة الكلاب الضالة و حفظ السلامة الصحية.

لن نتزايد تفهما عن الخطر الذي تشكله تلك الكلاب على الصحة والسلامة العامة للساكنة، لن نقدر أن نترافع عن جمالية عاصمة النخيل كمدينة سياحية، والمدينة محتلة ليل نهار من قبل مجموعات متحركة من الكلاب الضالة والقطط  المتشردة بشكل مزعج وغير مريح لعيون المشاهدين. لن نطالب بتدخل (الذخيرة الحية) ولا بتدبير أساليب قتل العشوائية (التسميم)،  بل نطالب بتطبيق الاتفاقية الإطار لمعالجة ظاهرة الكلاب والقطط  المتشردة والحيوانات الأخرى، نطالب بتفعيل الضوابط العلمية والتي تروم إلى احترام معايير الرفق بالحيوانات، والحماية القانونية.

لذا من المفترض أن يتحمل المجلس الجماعة لمراكش مسؤوليته الرعائية لحفظ الصحة العامة للساكنة، وتحقيق السلامة والأمن الجسدي، يجب على جمعيات المجتمع المدني تفعيل أدوارها في المساعدة والمساهمة في الحد من تدفق الكلاب المتشرد على الشوارع وخلق فروع  كفالة للرفق بالحيوانات والرعاية عبر شراكات مع الجماعة تضمن الدعم لها. فالأمر بات يلزم نهج سياسة تصحيحية تروم إلى (تعقيم  الحيوانات الإناث باستئصال المبيض و إزالة الخصي للذكور منها) للتقليل من سيولة الولادات، وقد أبانت هاته الإجراءات (في دول) نتائج بينة من الناحية البيئية والصحية وحتى من جانب الرفق بالحيوان، وتجنب الرمي بالرصاص أو التسميم.

ما علينا فالدولة قد نصت في أحكامها العامة، على أن المؤسسات العمومية والجماعات الترابية تعمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من أسباب التمتع بالحقوق التالية:(العلاج والعناية الصحية والعيش في بيئة سليمة ) الآن يجب أن تتدخل مصالح الجماعة وشركاء آخرين على تأمين السلامة الصحية والبيئة السليمة، وتخليص المدينة من مصدر قلق النباح والعض والنهش اليومي، ومن تنامي أعداد الكلاب المتشردة بلا حدود.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق