مراكش .. لقاء علميا تحت شعار “لنجعل الصحة النفسية والرفاهية أولوية شاملة للجميع” بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية ابن النفيس

Anass Elwardi23 أكتوبر 2022320 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
مراكش .. لقاء علميا تحت شعار “لنجعل الصحة النفسية والرفاهية أولوية شاملة للجميع” بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية ابن النفيس

أخبار الشعب .. متابعة عبد الرزاق توجاني

يومه السبت 22 أكتوبر الجاري، شهد مستشفى الأمراض النفسية والعقلية ابن النفيس بمراكش،  لقاء علميا تحت شعار “لنجعل الصحة النفسية والرفاهية أولوية شاملة للجميع”.

وتوخى هذا اللقاء العلمي، الذي نظمته جمعية شمس تانسيفت للصحة النفسية والفيدرالية الوطنية للصحة العقلية والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش-آسفي، لتقييم لتقييم الإنجازات في ميدان الصحة النفسية على صعيد جهة مراكش- آسفي، وجعل هذا اللقاء العالمي نقطة انطلاق لمعرفة أفضل بواقع الصحة النفسية على الصعيدين المحلي والجهوي.

وجمع هذا اللقاء مختلف الفاعلين المعنيين (مؤسسات، مهنيين، وسائل إعلام، أسر والمجتمع المدني) في مجال الطب النفسي على مستوى الجهة، والذي تم تفحصه منذ سنوات عبر العديد من التقارير المؤسساتية حول هذا الموضوع، وذلك بهدف تمكين المرضى من العيش بكرامة واحترام.

وقالت رئيسة جمعية شمس تانسيفت للصحة النفسية، عائشة آيت العربي، في تصريح لقناة (إم24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، “ننظم هذا اللقاء العلمي، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، لتقييم الإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات القائمة التي يتعين رفعها لتأهيل هذا القطاع بجهة مراكش-آسفي”.

وأشارت آيت بلعربي إلى أن صحة الشخص النفسية مهمة جدا لصحته العامة، مبرزة أوجه الترابط بين الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية، موضحة أنه “إذا تأثرت الصحة النفسية للشخص، فإن حياته الاجتماعية والبدنية تتأثران أيضا.”

من جهته، أشار رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة العقلية، هاشم تيال، إلى أن علاج الأمراض النفسية يتطلب دعم المحيط الأسري، الذي يشكل اللبنة الأساسية في هذه العملية، فضلا عن التكفل بالمرضى في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي توفر الرعاية الفورية، مؤكدا على أهمية مراكز إعادة التأهيل في تعزيز إدماج المصابين بأمراض نفسية في المجتمع.

وقال تيال إن “الجميع فاعل ومسؤول عن الرعاية النفسية، ويتعين أن يشعر الجميع بالمسؤولية تجاه المرضى النفسيين ومساعدتهم على استعادة عافيتهم والاندماج مجدد داخل أسرهم وتشجيع اندماجهم في المجتمع”.

من جانبه، قال الإطار بمصلحة الصحة العامة بالمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش – آسفي، خالد المنتصر، إن هذا اللقاء يندرج في إطار الحملة الوطنية الثانية لمحاربة وصم الاشخاص الذين بعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، والتي تهدف إلى النهوض بحقوق هذه الفئة، وكسر الطابوهات المرتبطة بالأمراض النفسية، وتحسيس العائلات والأقارب وكذا مهنيي الصحة وعامة الناس حول أهمية توفير الدعم لهؤلاء الأشخاص، في عملية التعافي.

وذكر بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لتحسين علاج الأمراض النفسية بجهة مراكش-آسفي، بما في ذلك إنشاء مستشفى للأمراض العقلية والنفسية بإقليم قلعة السراغنة بطاقة استيعابية تبلغ 120 سريرا، وإعادة هيكلة المصلحة المندمجة للطب النفسي والعقلي بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، وإعادة هيكلة المصلحة المندمجة للطب النفسي والعقلي بالمستشفى الإقليمي بآسفي.

وركزت النقاشات، خلال هذا اللقاء، على عدة مواضيع تتعلق، على الخصوص، بـ”الصحة النفسية والرفاهية أولوية شاملة للجميع”، و”انفصام الشخصية والرفاهية” ، و”الصحة العقلية والرفاهية عند المهنيين”. كما قدمت الأسر التي استفادت من برنامج الدعم الأسري شهاداتها بشأن هذا البرنامج التربوي والنفسي الموجه للأسر والذي يوفر الدعم المؤقت من تمكين المستفيدين من قدرات للتصرف بشكل مناسب وإيجاد الدعم اللازم أو تنظيمه بأنفسهم.

ويمنح اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يتم الاحتفال به في 10 أكتوبر من كل عام، فرصة لتقييم الإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات القائمة التي يتعين رفعها لتأهيل هذا القطاع بالمغرب.

وتعد الاضطرابات النفسية مشكلة من مشاكل الصحة العامة، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 76 في المائة إلى 85 في المائة من الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية شديدة، أو من ذوي الإعاقات المرتبطة بهذه الاضطرابات، لا يستفيدون من العلاج، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كما أن خطر تعرض هؤلاء الأشخاص للعنف الجسدي يزداد ب11 إلى 13 مرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق