الإسلام والأزمات رداً على رئيس فرنسا

MOSTAFA CHAAB8 أكتوبر 2020190 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
الإسلام والأزمات رداً على رئيس فرنسا

 

اخبار الشعب /حمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.
———————
من يعرف الإسلام يعرف أنه يَحْمِلُ على الأزمات ولا يحملها. (حمَل على… أي كَرَّ وهجم) بمعنى أن الإسلام يَحلّ المشكلات ولا يعقدها. فيه الحلّ الأمثل لكل المعضلات والأزمات… في الحرب يسعى إلى السلام بشروطه العادلة. في الفقر يسعى إلى الغنى وفق منهجيته الخاصة، في الجهل يُرَغِّب في العلم ويُرتب على طلبه من الفضل والثواب ما لا يخطر على بال. في التفكّك الأسروي وتقطّع الأرحام يعطينا من المناهج ما يجعل الأسر تتماسك والوشائج تتوثّق وتترسخ. في الظلم والاستبداد يقف الإسلام شامخاً بتعاليمه الداعية للقسط بالقسط حتى يعمَّ العدل ويأخذ كلُّ ذي حقّ حقه. وقِس على ذلك. ما من معضلة أو مشكلة أو نقيصة أو خلل أو زيغ أو شطط… كيفما كان ومن أيِّ جهة كان… إلا ولنا في الإسلام ما ينجينا ويغنينا ويخلّصنا…
الإسلام يقاوم الأزمات ولا يحتويها.
فعن أي أزمات في الإسلام يحدتنا ماكرون.؟
في الوقت الذي يعيش فيه المسلمون أسوأ مراحل التاريخ من تمزّق وتفرّق وتقاتل واستبداد وإرهاب وبطالة وتخلف وهزائم… وكل هذا صناعة غربية وبحماية غربية. وفرنسا لها باع طويل جدا في صناعة الأصنام وتصدير الأزمات وحمايتها… في هذا الوقت نجد الإسلام ينتشر في العالم ومنه فرنساً انتشاراً ذاتياً وسلمياً على الرغم من الحصار والتشويه واستغلال جرائم داعش في الصدّ والترهيب، واستثمار بعض السلوك الطائش من بعض أبناء الجاليات في الأحياء الأوروبية الهشّة والمهمشة… ناهيك عن الأمثلة السيئة في بلاد المسلمين… ومع ذلك فإن الإسلام يكتسح القلوب بسماحته وواقعيته وحريته وعدله… بعد أن عرف الناسُ من خلال ما هو متوفّر بين يديهم من تدفق المعلومات وسهولة البحث والوصول إلى الحقيقة.
هذا هو ما يشكل الأزمة للرئيس الفرنسي واليمين المتطرف عموماً.
عندما يكون للأعداء المال والإعلام والتكنولوجيا والقوة الاقتصادية والعسكرية والنفوذ وكل وسائل التأثير ثم يقوم هؤلاء الأعداء بالحروب الإعلامية ضدّاً على الإسلام معتمدين على كل ما يمتلكون من أجل تحجيم الإسلام وتدجين المسلمين… ثم نرى ما نراه من دخول الناس في دين الله أفواجاً وفرادى، وتُحوَّلُ الكنائس إلى مساجد بعد أن يبيعها أهلها للمسلمين وقد أصبحت خاوية على عروشها… فاعلم أن الإسلام حق، وأن الله متمٌّ نوره ولو كره ماكرون.
وكتبه محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق