اخبار الشعب /محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ
——————————————-
استفزني ما صرّح به أحد “المفكرين” تعليقاً على انهزام حزب العدالة والتنمية “الإسلامي”، حيث أكد على أن الصراعات بين الأحزاب السياسية الآن لم تعد صراعاتٍ أيدولوجية كما كانت مع “البيجيدي” الآن الساحة السياسية تجاوزت المواجهات العقدية وأصبحت سياسية خالصة بين سياسيين خُلَّص.
فعن أي إديولوجيا يتحدث هذا الشخص الذي يدعي الانتماء الى المفكرين؟ هل يقصد بذلك عقيدة الإسلام وأركان الإيمان وشريعة الرحمن؟ إذا كان يقصد ذلك، وهو يقصده بقرائن أخرى، فحزب العدالة والتنمية حزب سياسي بحت فشل فيما تحمَّله من مسؤوليات وأسقطه الشعب تبعاً لهذا الفشل وليس تبعاً لمعتقد الإسلام الذي يعتقده ولا نتيجة لسوء دعوته إلى الله…
لم تكن برامج الحزب “الإخواني” إسلامية انتصبت لمحاربة الإلحاد والعلمانية وعقائد الكفر والإشراك بالله… أبداً.
ومن قال إن الأحزاب السياسية الأخرى تنازلت عن ملّة الإسلام وكفرت بالله فأصبحت وجهاً لوجه مع العدالة والتنمية في حلبة الصراع.؟
لقد فاز من فاز وهم مسلمون، وسقط من سقط وهم مسلمون. فالإسلام والإيمان أو ما يسميه المفكر (الإديولوجيا) هو الثابت الراسخ في حياة هذه الأمة، وأن الجهة الوحيدة الوصية على حماية هذا الدين في هذه الربوع هي مؤسسة إمارة المؤمنين تحديداً وليس لحزب أو لجماعة أو لشخص كائناً من كان أن يتولى ذلك، اللهم إلا أن يكون مخوّلاً له ذلك تحت مظلة إمارة المؤمنين وليس خارجها.
أجل، انهزم حزب العدالة والتنمية واندحر… ولمدعي الانتماء الى المفكرين أن يشمت كما يشاء، لكن لم ينهزم دين الله في البلاد وعلى رأس هذه البلاد ملك البلاد حامي الملة والدين.
————————————-
محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ