جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمدارس إبن أمسيك….إلى أين؟

MOSTAFA CHAAB21 فبراير 2022758 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
جمعيات أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمدارس إبن أمسيك….إلى أين؟

 

اخبار الشعب/سعيد القرشي.فاعل جمعوي:

أصبحت المستخلصات السنوية لأباء وأمهات وأولياء التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية، وخصوصا الإبتدائية منها يثير لعاب بعض المحسوبين على هذه الجمعيات، التي تعرف مجموعة من الاختلالات حسب الكاتب وانه على مستوى التسيير داخل كل مؤسسة ،كما أن بعض الجمعيات تفتقد لمصداقية التمثيلية داخلها خصوصا عندما يتكون المكتب بطريقة غير ديمقراطية،أو يكون أعضاء المكتب لا يمثلون غير أنفسهم ،لكونهم لا يوجد لديهم أبناء داخل هذه المؤسسة ،فيلتجئون إلى التحايل بوكالة من أحد الأباء حتى يتولوا أمور أبنائهم ،ومنهم من لم يكلف نفسه هذا الإجراء ويتم دمجه داخل الجمعية بطلب من مدير المؤسسة أو أحد الأساتذة،لأن بعض المديرين أصبحوا هم من يقترحون من يكون بالجمعية ،والتي يتم إعلان جمعها العام الإستثنائي أو العادي بطريقة (حسي مسي)ودون حتى إخبار الاباء والأولياء،فتصبح الجمعية صورية والمدير هو المتحكم بها،كما أن هناك جمعيات أخرى أغلب أعضائها أساتذة أو معلمين ،ولا يوجد أب أو ولي التلميذ بها،وأغلب هذه الجمعيات وطرح سؤوال هل تتوفر على تقرير مالي أو أدبي واضح،من اجل ان تصبح أموال الأباءالتي تدفع من أجل الحفاظ على مصالح أبنائهم سنويا داخل المؤسسات التعليمية تصرف على الإصلاحات وتزيين قاعات الأساتذة وأقفال الأقسام والإدارة ووووو….بدل أن تصرف في ما من شأنه أن يساهم في تنمية القدرات الفكرية والترفيهية لتلاميذ ،بخلق أنشطة وغيرها،وكذلك تقديم مساعدات لأبناء الفقراء كتوفير النظارات الطبية والأدوات المدرسية لبعضهم،والأغرب من هذا كله أن بعض المؤسسات التعليمية الإبتدائية بالمنطقة ربطت الاستفادة من الكتب المدرسية السنوية المجانية بأداء واجب جمعية الأباء،مع العلم أن جميع الأنشطة التربوية والترفيهية نطالب كابآء بأداء ثمنها،فحتى نسخ المطبوعات نؤدي ثمنها،إذن ما دور جمعية الأمهات والأباء داخل المؤسسات التعليمية وفيما تصرف مداخيل الانخراطات السنوية ،وما معنى أن يكون المدير وصيا على الجمعية داخل المؤسسة،مع العلم أن مجموعة من المذكرات الوزارية تحث على إحترام وتفعيل دور هذه الجمعيات داخل المؤسسات التعليمية،لما لها من دور موازي في النهوض والمساهمة في الإرتقاء بالنموذج التربوي،ولكن بعض اللوبيات جعلوا من هذه الجمعيات البقرة الحلوب دون نتائج تذكر ،ودون أدنى محاسبة من الجهات المسؤولة،ونتمنى من الجهات المسؤولة بمنطقة بنمسيك فتح تحقيق في مثل هذه الجمعيات التي زاغت عن دورها واصبح تنهب جيوب الأباء والأولياء كل دخول مدرسي دون نتائج تذكر أو حسابات موثقة أو حتى أن تكون لهم تمثيلية داخل المؤسسة، كان هذا البعض من الكل .(

دور الجمعيات.

.تهدف جمعيات أمهات وأبآء وأولياء التلاميذ والتلميذات إلى تأطير وتيسير إنخراط الأمهات والأباء و إعطاء أولويات للتلميذات وللتلاميذ في الشأن التربوي،والإسهام في الإرتقاء بمؤسسات التربية والتكوين وتطوير أدائها،كما تشمل القواعد الجديدة المؤطرة لهذه الجمعيات ضرورة جعل مصلحة التلاميذ والمؤسسات التعليمية أولوية،والتقيد بمقتضيات النظام الداخلي للمؤسسات،وعقد إجتماعات دورية مع الإدارة،وإحترام إختصاصات وصلاحيات الفاعلين التربويين،كل ذلك يتأتى وفق مجموعة من المراسيم،منها المرسوم رقم2.20.475 المنشور في الجريدة الرسمية عدد7011؛وهو يأتي تطبيقا لمقتضيات القانون رقم5/17 الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي،ويفرض هذا المرسوم المشاركة الفعلية في مجال مؤسسات التربية والتكوين،والمساهمة في وضع مشروع المؤسسات وتفعيله،وتقديم الدعم التربوي والإجتماعي اللازمين للقضاء على كل أشكال الانقطاع والهدر المدرسي،ووضع خطط وبرامج عملية ميسرة لمساعدة الأسر على مراقبة بناتهم وأبنائهم،وتدبير سلوكاتهم لمحاربة اللامبالاة بالدراسة أو الغش أوالعنف أو الاضرار بالملك العام والبيئة،وأي شكل من أشكال السلوكات الغير متحضرة.

ولكن بكل أسف تشير عدد من الدراسات الوطنية إلى وجود ركود في عمل هذه الجمعيات وعدم قيامها بالدور المنوط بها،كما أن هناك تقرير ٱخر يكشف ضعف الإنخراط في هذه الجمعيات،بحيث لا تحضر أغلب الأسر في الجموع العامة للجمعيات ولا تشارك في أنشطتها،وبالتالي يتم عقد الجموع بمن حضر أو حتى دون حضور أحد، وأضاف الكاتب كما تطرقنا في موضوع سابق إلى بعض المؤسسات التعليمية في منطقة بن إمسيك بالدار البيضاء،إذ أصبح بهذه المنطقة بعض من يمتهنون نهب أموال التلاميذ والأسر،ويحضرون مجموعة من الجموع سواء العامة أو الإستثنائية أو حتى الحبية،ويساهمون في تكوين مكاتب لهذه الجمعيات دون الالتزام بقانون الجموع،بل ودون حتى تصويت للأباء على من يمثلهم لرعاية أبنائهم داخل المؤسسة،بل ودون أن يكون للأعضاء أبناء تلاميذ داخل المؤسسة،بل هناك من يدعون علاقتهم بمديرية التعليم الأولي والرياضة بالمنطقة والتي تكلفهم بحضور الإجتماعات وكتابة التقارير،بل يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة فيما يخص جمعيات الآباء وحل الخلافات ووو…كأنهم سفراء للنوايا الحسنة….،وما نأسف له حقا أن بعض رؤساء هذه الجمعيات لا يعرفون الدور المنوط بهم والمسؤولية الملقات على عاتقهم ليبقى أغلبهم تحت وصاية بعض المدراء،كما أن بعض الجمعيات ينفقون أموال الإستخلاصات السنوية على بناية المؤسسة بدل التلاميذ،والبعض الآخر يحتفظ بالإستخلاص لنفسه رفقة أمين المال…..،ثم يأتي مكتب ٱخر ويتسلم المهام دون حسابات أو تقريرين أدبي أو مالي…وهكذا دواليك.
وبهذه الأساليب الماكرة لبعض الجمعيات والتي يكون بطليها غالبا الرئيس وامين ماله،فقد الأباء والأمهات ثقتهم بجمعيات الأباء،التي يجعل بعضهم أستخلاص واجبها إجباري ويعمم على التلاميذ ،ويفرض على الأباء،وبعدها لا نرى أعمالا تذكر،أو أنشطة تنعكس إيجابا على المنظومة التربوية للمؤسسات.
فعمل جمعية الآباء لا يقتصر على تنظيف الأقسام والمراحيض والتي يقوم بها الاعضاء غالبا وتنشر على وسائل التواصل كإنجاز عظيم ودون أن تكلف شيئا…وليس ندوة توعوية تقتصر على جمع بضع تلاميذ في قسم وإعطائهم حصة توعوية ونشر الصور …إنما عمل وتصورات جمعيات الآباء يجب أن يكون أكبر بشقيه الإجتماعي والتربوي وبإشراك الأباء والأمهات..

لنا عودة في الموضوع..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق