دم ريان في مأدبة اللئام

MOSTAFA CHAAB9 فبراير 2022209 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
دم ريان في مأدبة اللئام

 

اخبار الشعب /نزهة الإدريسي/ المملكه المغربية

رسالة لكل من استغل قضية ريان الانسانية الربانية
ليوقظ الفتن بين الاخوة و الاشقاء و يزيد هذه الامة جراحا و إيلاما

.. بصوت مكتوم و حركة مقيدة و أوجاع اختنق في جرحها الأنين ، في ظلمة الجب و أشباحه المتراقصة حول الجسد الصغير.. أطلق ريان صرخة مدوية هزت ضمير الإنسانية ، تحركت الايدي و الجرافات وهبت الجموع للنجدة رفعت الاكف بالدعوات و أقيمت الصلوات فلا مدبر للأمر اليوم إلا رب السماوات.
فقضى مدبرها الحكيم أن يرفع لرحمته ريان البراءة والطفولة و يرفع معه الاقنعة عن وجوه و ضمائر الخبث و النفاق و الرذيلة، قبل أن تجف دماءه الزكية و تركن الروح الى بارئها ، تسابق مرتزقة القلم و الصحافة في ترويج الاخبار الكاذبة المكذوبة و تداعوا على مائدة اللؤم و الخسة ليطعموا منها جوعى الخرافات و الفتن والضلال حتى يحصدوا ملايين المشاهدات و اللعنات … و أقبح منهم من استحضر دماء أطفال فلسطين و سورية و الشهداء من الاطفال في كل أرض عربية ليلبسوها قميص ريان حتى يغطوا على جرائمهم و مكائدهم و أطماعهم و خبثهم و ضلالهم و ميليشياتهم و فصائلهم التي كانت سببا في قتل ملاين الأطفال بفلسطين و كل البلاد العربية .
لقد شاءت ارادة الله أن تنطلق هذه الصرخة ، صرخة ريان ، من هذه الارض الطيبة أرض المغرب الأقصى ، أرض الجلال و الجمال و المكارم و رجال الله و احفاد النبوة ، لتذوي في اركان العالم كله لتوقظ الضمائر حتى يعودوا إلى رشدهم إلى إنسانيتهم و ينبذوا الحروب و الفتن التي اطاحت بأحلام الاطفال و اماني الشباب … لكن إخوة الحقد و المكر المطبعين مع الخسة و الرذيلة أبوا إلا أن يظلوا على عهدهم مع الخيانة و التجارة بدماء الابرياء .
من قديم الزمان و انا اسمع اغنية ساذجة عن الصليب الاحمر كتبها شاعر فلسطين محمود درويش قال فيها على لسان طفل يخاطب اباه
” هل لكل الناس’ في كل مكانِ
أذرع تطلع خبزاً وأماني
ونشيداً وطنياً؟
فلماذا يا أبي نأكل غُصْنَ السنديانِ
ونغني , خلسة ’ شعراً شجياً؟

عندما تُفرغ أكياسُ الطحينِ
يصبح البدرُ رغيفاً في عيوني
فلماذا يا أبي , بعتَ زغاريدي وديني
بفُتاتٍ وبجبنٍ أصفرِ
في حوانيت الصليب الأحمرِ؟
و مازال الطفل الفلسطيني يسأل والده عن أحلامه و أمانيه و عن وطن ، عن زغاريده و دينه وهولا يعلم أنها لم تعد في عهدة الصليب الاحمر بل في عهدة سوق على طول رقعة البلاد العربية ، لمن يدفع أكثر أو يساعد على تسلق الكراسي و العروش … البندقة التي كان يجب أن توجه لسراق وطنك تتوجه لقتل أحلامك و أمانيك و تبيع الوطن . ريان جاء صفعة على وجه كل من حرم الطفولة الامان و السلام .. صفعة على وجه تجار الحروب و الفتن، لا حاجة لكم يا خونة الأوطان و العهود و الدين أن تتستروا وراء دم و روح ريان لتخفوا جرائمكم ضد الطفولة فروح ريان صعدت لبارئها و أنتم ستظلون في غياهب المكر و الذل و الخيانة و الرذيلة حتى يذهب الله بريحكم الى الجحيم .
كلمة أخيرة ، ليس التطبيع أن تقيم علاقات رسمية مع الكيان الاسرائيلي ككيان ، و إنما التطبيع أن تتبنى اخلاقه و جرائمه و تنوب عنه في تفكيك الامة و توجه سلاحك لصدر أخيك في الوطن و الدين و العروبة و الانسانية

 

[email protected]

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق