فايروس كورونا، حقيقة أم خدعة؟

أخبار الشعب22 أغسطس 2020290 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
فايروس كورونا، حقيقة أم خدعة؟

 

اخبار الشعب/محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

بدأت قصة الفايروس بداية مخيفة مرعبة… وبمرور الأيام تفاقم الرعب والهلع إلى حدّ إصابة بعضهم بالتذمر والانهيار النفسي والعصبي بل إن هناك من انتحر فراراً من هول الصدمات.
ثم انتشر الوباء وأصبح جائحة لم يستثن مدينة ولا قرية. وتوالت إجراءات الحكومات الاحترازية والوقائية والعلاجية وتوالت معها النشرات الإخبارية المروعة…
لكن الفايروس انتشر في بلدان وقارات أكثر من انتشاره في غيرها، وقتل في أماكن ما لم يقتله في أخرى… ودمر الاقتصاد في كل مكان ، وشل الحركة والتنقل، وأجبر الناس على المكوث في منازلهم، وأغلق الأسواق والمقاهي والفضاءات وعطل الدراسة والحفلات والصلوات في المساجد والكنائس. وألغى التقارب بين البشر وألزم الجميع الكمامات… وإلى ما هناك مما هناك .
ثم تعب الناس وقنطوا… وبدأت رحلة التمرد. وموجات العصيان، وعدم التقيد بالإجراءات، كل من منطلقه. هذا بحثا عن لقمة العيش وذاك رغبة في أُنْس، والآخر جَحْداً للفايروس وتشكيكاً في وجوده أصلاً.
المشككون والمكذبون انطلقوا من قناعات تكونت لديهم ممّا يروج على الشبكة العنكبوتية من فيديوهات وتقارير غير رسمية وبحوث من أطباء وسياسيين غربيين تؤكد أن فايروس كورونا ما هو إلا خدعة ومؤامرة الدول العظمى لإعادة خريطة العالم الديموغرافية والاقتصادية والسياسية وغيرها. وأن الفايروس ما هو سوى إنفلوانزا عادي تم التلاعب به وتضخيم شأنه، وأنه تعديل بشري جيني مخبري… وأنه وأنه…
ومما زاد في الطين بلة، تضارب التصريحات وتناقضها لبعض المسؤولين في التعريف بالفايروس في وقت وجيز. كأن يعلن مسؤول الشيء بكل ثقة على الملأ وبعد أيام قليلة نفس المسؤول يعلن نقيض ما قال على نفس الملأ.
وحصل الارتباك الذي أعقبه التهور والاستهتار… ليجد الفايروس ضالته في الفتك بالبشر ، ويحوّل مصانع وأحياء إلى بؤر.
ولمن يسأل عن رأيي، الذي يبقى في النهاية رأي غير متخصص، أقول:
يستحيل تواطؤ العالمين ، حكاماً وحكومات، أطباء ومتخصصين، خبراء وباحثين… على الكذب. وهذا ما يسمّى بالتواتر. والتواتر ملزم لليقين.
أعراض الفايروس معلنة. ضيق في التنفس ، الحرارة المفرطة، العياء الشديد… إصابات حقيقية محسوسة وملموسة في المستشفيات والمصحات… وفيات بالجملة بين أيدي الأطباء والممرضين، هنا وهناك وهنالك… فهل كل هذا كذب وتمثيل وادعاء؟
مستحيل. لقد رأينا أطباء يبكون من هول ما يبصرون. ورأينا آخرين يتوسلون إلى شعوبهم: كفى من الاستهتار الزموا بيوتكم.
وفي المحصلة رأينا ما لا يدع مجالاً للشك أن الفايروس حقيقة قطعية، وأن الحماية منه مسؤولية شخصية قبل أن تكون مسؤولية حكومية.
نصيحة لأبناء بلدي: تقيدوا بإجراءات المؤسسات الرسمية، وأعرضوا عن الإشاعات والشائعات فإن الخَطْب جلل. والحافظ الله.
رحم الله موتانا وشفى مرضانا، وسلّمنا ربنا السلام.
وكتبه محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق