فطنة الملك محمد السادس تحاصر دهاء كورونا المستجد

اخبار الشعب12 أبريل 2020352 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
فطنة الملك محمد السادس تحاصر دهاء كورونا المستجد

اخبار الشعب /مخليص عبد السلام
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، والصابر فيه كالصابر في الزحف ) رواه أحمد .
تعتبر ريادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله بفرض الحجر الصحي على المواطنين خطوة محمودة لم يسبق لها مثيل بالمغرب وهي من أهم الوسائل للحد من انتشار الأمراض الوبائية في هذا العصر الحالي
أثناء جلوسي امام شرفة النافذة أشاهد الشارع الذي اقطن فيه وهو فارغ من المارة الكل يحترم قانون، الحظر الذي وضعته الدولة من اجل مصلحة المواطن لتجاوز محنة هذا الوباء
إجتابني الشوق للكتابة عن هذا الوباء فطرحت سؤالا:كم تعرض المغرب من مرة لمثل هذه الكارثة؟
للمغرب تاريخ وصراعات طويلة ضد الأوبئة لكونه منفتح على واجهتين بحريتين وامتداده البري جنوبا وشرقا في اتجاه إفريقيا، فقد كان معرضا لانتقال الأوبئة عبر وسائل مختلفة كتاب تاريخ الأوبئة والمجاعات بالمغرب في القرن الثامن عشر و التاسع عشر للاستاذ محمد الأمين البزاز في اطروحاته بجامعة محمد الخامس بالرباط
مرت على المغرب سنتين من تفشي مرض الطاعون 1742-1744 الذي ظهر بعد اضطرابات جوية عنيفة. إذ يروي المؤرخون أن ريحا هوجاء هبت عشية 12 رجب 1155ھ 12شتنبر 1742م انهارت بسببها دور وأشجار عظيمة، ثم انهالت السماء بأمطار طوفانية مسترسلة نحو أربعين يوما، ففاضت أودية، واجتاح سيل عظيم مدينة فاس وتهدمت بسببه دور كثيرة كما جرف وادي سبو أشجار الأرز العظيمة
وينقل المؤلف وفي هذا الوقت تفشى الطاعون بفاس وزرهون ومكناسة وأحواز ذلك وعم جميع المغرب ،لقد ظهر الوباء بالمغرب في مارس 1742 قادم من الجزائر يحمله التجار إلى المغرب إمتد سنتين وحصد آلاف الأرواح. سيعاود وباء الطاعون للمغرب بين سنتي 1747 و1750
1797 الحجر الصحي على السفن الآتية من وهران 1799 إجتياح موجة جديدة لطاعون
1818سفينةللحجاج ستؤدي إلى تفشي الطاعون
نونبر 1834 تسرب وباء الكوليرا عبر حدوده الشرقية مع الجزائر.
1878 ظهور مرض التيفويد بمدينة مراكش
12 غشت 1895 وباء الكوليرا يجتاح مدينة طنجة اتناء قدوم الحجاج ومنها إلى باقي المدن
ومع دخول الاطماع الاستعمارية الفرنسية والإسبانية واهتمامه بالوضع الصحي للبلاد في إطار توفير الظروف الصحية الملائمة لاستقرار المعمرين الأوربيين.
ومن شرفتي استنتجت ان تفشي الوباء والذي يسمى بكورونا سوف يتراجع مقارنة بالفترات السابقة ، وذلك لاعتماد استراتيجية الحظر المتبعة في هذا العصر و امكانية تصنيع الدواء داخل المغرب . .

يقول سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد تملآن ما بين السماء والأرض والصدقة برهان والصبر ضياءوالقرآن حج”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق