لماذا قُتِلَ الأشخاصُ الثلاثةُ بكنيسة “نيس” الفرنسية؟؟؟ 

MOSTAFA CHAAB1 نوفمبر 2020233 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
لماذا قُتِلَ الأشخاصُ الثلاثةُ بكنيسة “نيس” الفرنسية؟؟؟ 

 

اخبار الشعب/محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ:

 

———————————

في يوم 29 أكتوبر 2020 قَتل شاب تونسي ثلاثةَ أشخاص طعناً بالسكين داخل كنيسةِ نيس، فأنْ يَقتل شخصٌ شخصاً آخرَ أو أكثر فقط لأنهم يخالفونه في الدين، هذه جريمة نكراء. أنْ يقتلهم فقط لأنهم يحملون جنسيةً فرنسيةً فهذه جريمة نكراء. أنْ يقتلهم انتقاماً من رئيس الدولة الذي قال شناعتَه في نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذه جريمة نكراء. بكل بساطة لأن ديننا يرفض هذا السلوك الهمجي الإجرامي حتى لو رآه صاحبُه جهاداً في سبيل الله ورآه نِكايةً في الأعداء وردْعاً للمعتدين الطغاة…الإرهاب إرهاب. وعملية “نيس” بفرنسا عملية إرهابية لا ريب فيها. ومخالفة لصريح القرآن الكريم. (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ) (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)

فماذا سيقول القاتل لربه غداً يوم القيامة؟ هل سيقول له قتلتهم لأنّ ماكرون أو شارلي إبدو رسموا الرسوم المسيئة إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ ما علاقة المقتولين بالموضوع. المقتولون أبرياء. لا هم رسموا ولا هم شتموا… وقد يكونون من المعارضين لرئيسهم في هذا الأمر، وقد يكونون معارضين لرسوم العار التافهة… وعندها سيكون القتلُ قد وقع على الموافق وليس على المخالف. وياله من ظُلم.

القاتل لم يستحضرْ كمّ المضايقات والتعسف الذي سينزل بكل المسلمين في فرنسا وفي الغرب كله بسبب فعلته تلك: إغلاق جمعيات ومساجد. تعطيل الدعوة إلى الله، تجميدُ أرصدة بنكية أو مصادرُتها. مضايقة المتدينين بشتى القوانين والوسائل. منع ارتداء الحجاب للفتيات المتدينات. شحن النفوس بالكراهية وتوسيع رقعتها، والتمييز العنصري وما يُفضي إليه من عداوة وعدوان.

والسؤال البسيط هنا هو: هل ما فعله الشاب التونسي من قتل وجرح ورعب داخل الكنيسة ظلمٌ لهم أم لا؟ فإن كان الجواب: ظلم؛ فإن الظلم محرم.(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) رواه مسلم. وإذا كان الجواب بالنفي، أي قتلُ الناس من غير جريرة ارتكبوها ليس ظلماً، فهو إذن شرعنةٌ لقتل الأبرياء ودعوة لسفك الدم الحرام؛ والإسلام منهم براء. وقسْ على هذه الحادثة كلَّ حوادث القتل الظالم التي شهِد العالمُ فظاعَتها.

محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق