معارضوا النظام المغربي ومنتقدوه

MOSTAFA CHAAB25 فبراير 2021217 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
معارضوا النظام المغربي ومنتقدوه

اخبار الشعب/محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ

———————————-

شيء طبيعي للغاية أن يكون للمملكة المغربية معارضون ومنتقدون وأيضاً أعداءٌ ألِدّةٌ. تماماً كما هو الحال لدى كل منطقة تعرف صراعاً أو توتّراً من هذا العالم.

بالنسبة لنا نحن المغاربةَ، فأعداؤنا وخصومنا هم حكام الجزائر في المقام الأول؛ وذلك منذ أن قامت لهم دولة على أنقاض جماجم الشهداء. ومنذ ذلك الحين ما فتئ القوم يعضون اليد البيضاء التي ساهمت في تحريرهم وإيوائهم ونصرتهم.

ما يهمني في هذا المقال ليس حكام الجزائر بل أدواتهم الاسترزاقية على منصات التواصل الاجتماعي. استرزاق من المخابرات الجزائرية رأساً، أو من مداخيل اليوتوب.

هم أنواع. منهم الجزائريون، ومنهم المغاربة. ومنهم دون ذلك فضوليون…

أما الجزائريون فيتحركون بدافع العُقَد وتحت وقْع التخدير السياسي والديماغوجي والشعارات الدَّهْماوِيَّة التي بَلِيَتْ وانتهت صلاحيتها وإن كانت فاقدة الصلاحية من الأصل. وهؤلاء حديثي إليهم يأتي لاحقاً إن شاء الله.

وأمّا المغاربة بنو جلدتنا فهم أنواع كُثُرٌ كذلك، لا يكاد يجمع بينهم جامع… ويمكن تصنيفهم حسب ما يلي.

معارضون من الداخل وآخرون من الخارج.

أما الذين هم في الداخل فيتصرفون بتحفّظ وتقيّة تجنّباً لنقمة المواطنين قبل نقمة السلطة. ومَن بلغت به الجرأة لينتحل صفة البطل والزعيم والشجاع… أدّبه القضاء وألقى به وراء القضبان ليتحول بسرعة من مناضل ضدّا على الدولة إلى مناضل من أجل الحصول على بعض التحسين في الزيارة والطعام والفسحة وما شابه. وهناك آخرون يتربصون بالنظام الدوائر وينتظرون أي موجة احتجاجية ليركبوها….

وأمّا الذين هم في الخارج فحدّث ولا حرج. منهم “الإسلامي” الهَذَّاء، ومنهم الملحد المارق، منهم الهارب من العدالة، ومنهم الخائن لوطنه، منهم الحاقد لله في لله، ومنهم المنتقم من النظام لسبب أو لآخر، منهم النصاب المبتزّ، ومنهم المهرّج الدجال… منهم المثقف الذي ضل الطريق، ومنهم التافه الجاهل الذي لا يُعدّ صوابه في كثرة أخطائه… منهم الفاحش البذيئ اللعان، ومنهم المفتري الكذاب الأشِر… منهم ومنهم… رجالاً ونساءً، شيباً وشبّاناً…

إنهم يعارضون وينتقدون؛ أو يهرفون بما لا يعرفون أو يخبطون ويخرّفون .. أو يزوّرون ويحرّفون…

هذا وإنَّ منهم من أخذ على عاتقه تعرية الفساد والمفسدين، وهو ما لا يضرّ الدولة في شيء. بل هو مفيد ونافع، لكن حبّذا لو غيّروا من أسلوبهم وتلطفوا في خطابهم وتجنّبوا التعميم…

صحيح هناك وطنيّون مخلصون يتصدّون لأعداء الدين والوطن من مواقعهم أيضاً ومن منابرهم يفضحون ويحاصرون ويناظرون ويفحمون… إنها سنّة التدافع… والبقاء للأصلح.

————————————

محمد الفزازي رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق