أخبار الشعب/بقلم لطيفة الازهري:
أولى الإسلام المرأة اهتماما كبيرا، ونظر إليها نظرة تكريم واعتزاز، فالمرأة في الإسلام هي آلام والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة،والزوجة شريكة الرجل في تحمل مسؤليات الحياة،وقد كلفها الله مع الرجل في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية، وجعلها على درجة واحدة مع الرجل في التكريم و الإجلال.
و من أهم ما جاء به القرآن الكريم في إنصاف المرأة و تحريرها من ظلم الجاهلية و ظلامها، و من تحكم الرجل في مصيرها بغير حق، فكرم القرآن المرأة و أعطاها حقوقها بوصفها إنسانا و كرمها بوصفها أنثى و كرمها بوصفها أما ، و كرمها بوصفها عضوا أساسيا في المجتمع.
لقد جاء الإسلام و البعض ينكر إنسانية المرأة و يعتبرها مخلوقا خلق لخدمة الرجل، فكان من فضل الإسلام أنه كرم المرأة و أكد إنسانيتها و أهليتها للتكليف و المسؤولية و الجزاء و دخول الجنة.و اعتبرها إنسانا كريما له كل ما للرجل من حقوق إنسانية لأنهما فرعان من شجرة واحدة .
فهما متساويان في أصل النشأة متساويان في الخصائص الإنسانية العامة ،متساويان في التكليف و المسؤولية، في الجزاء و المصير.و في ذلك يقول الله عز و جل《يا أيها الناس إتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء،و اتقوا الله الذي تساألون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا》. سورة النساء الآية 1.
هكذا عاشت المرأة في ظل الإسلام و كرامته أما و زوجة و قريبة و أختا في الرحم و أختا في الإيمان و الدين، تؤدي وظيفتها في الحياة ربة بيت و أسرة و تزاول خارج البيت ما يليق بها من أعمال.
و ختاما لقد أوصى الإسلام بالمرأة و جعلها شقيقة الرجل 《النساء شقائق الرجال》،كما وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال《استوصوا بالنساء خيرا 》،ثم يقول رسول رسول الله رافعا شأن المرأة و شأن من اهتم بها《خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي》.
