مرضى البدوفيليا يقتلون مستقبل البلد

MOSTAFA CHAAB29 سبتمبر 2020220 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
مرضى البدوفيليا يقتلون مستقبل البلد

اخبار لشعب / بهيجة الزياتي

* بالأمس القريب عدنان واليوم نعيمة وبالأمس البعيد العديد من الملائكة الذين قضوا جراء اعتداءات واغتصاب مقيت، بل كانوا ضحايا “البدوفيليا”.. للأسف كلنا نتضامن ونكتب بيانات استنكارية وتبقى مجرد حبر على ورق او مراسلات لا تساهم في الحل ولا تشفي غليل الأسر المتضررة بل ربما تستغلها بعض الجمعيات الحقوقية لتركب على مصائب الناس من أجل مصالحهم الشخصية.. ومن المتعارف عليه أن معظم تنديدات المواطنين والجمعيات الحقوقية لا تؤثر كثيرا في الأحكام الصادرة في حق هؤلاء الوحوش..

* هرمنا من النعي والنواح.. هرمنا ونحن نصرخ ونطالب بأشد العقوبات لتلك الوحوش.. لكن في نظري كان سيهون تعبنا لو ساهمنا كلنا في إيجاد حلا جذريا لظاهرة البيدوفيليا والتي تفاقمت حتى أصبحت آفة مجتمعية.. بل إنها مرض تفشى وتجدر في عمق المحتمع حتى أصبح سرطان خبيث ألعن من “الكورونا” وعلينا أن نتمسك بالصبر ونعمل مجهودأ كبيرا لمعالجته..

* المواطن لا يريد عقاب المجرمين بل يحتاج لوسيلة لمنعهم من ارتكاب جرائمهم وقتل الأبرياء .. علينا جميعا وبروح الفريق المساهمة في إنقاذ أرواح أطفالنا بالاهتمام بتربيتهم ومراقبتهم وإرشادهم والانتباه إلى تصرفاتهم لأن إهمال هؤلاء الأطفال هو الذي أدى إلى تحول بعضهم إلى وحوش تهاجم وتقضي على الطفولة عند كبرهم .. رسالتي مفهومة ولا أريد أن أطيل كثيراً..

* أحيي المنابر الإعلامية على الدور الذي تلعبه في توصيل المعلومة كما هي للمواطن أينما كان .. فبعضنا يتعاطف مع مقالاتهم ويتضامن ويبكي ويتألم ويصرخ والبعض الآخر يتهم تلك المنابر – والتي من دونها ما كنا توصلنا بالمستجدات وأخذنا الحيطة والحذر – بأنها تشوش على راحتهم أو تقوم بترهيب أمنهم و إزعاج راحتهم.. أود أن أشير إلى أن الأنسانية هي الإحساس بالأخرين ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم.. ومن المعروف بأن الدنيا دوارة وكما تدين تدان “KARMA” وأتوجه بالنصح لتلك الفئة الأنانية بأن تتنازل عن أنانيتها لأنها ستحتاج تضامننا يوماً.

* ومن ناحية أخرى هناك من باشر في تجزئة الوطن.. يحزنني أن أقرأ تدوينات تتكلم عن المغرب النافع والمغرب الغير النافع ( مع العلم ان العدالة الاجتماعية والتنموية معدومة في جل المناطق) ومنهم من أثار موجة الميز العنصري واللون ومنهم من بدأ باللوم عن الموقع الجغرافي.. لا تنسوا بأننا نعيش تحت راية واحدة وفي وطن واحد ولا يجوز أن نتخلق مثل هذه الفتن ودعونا نركز على صلب الموضوع ونساهم في حله لأننا سئمنا من هذه الأفعال المشينة والكارثية.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق