اقليم فجيج “البعض استفاد والبعض ينتظر” سكان القرية الحدودية عين الشعير يتسائلون ؟

اخبار الشعب20 مايو 2020778 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
اقليم فجيج “البعض استفاد والبعض ينتظر” سكان القرية الحدودية عين الشعير يتسائلون ؟

 

اخبار الشعب/حكيم الزايري

عكس ما نراه في الغالب من الخروقات الاحتجاجية لساكنة المدن الكبرى، لا تزال ساكنة قرية  عين الشعير الحدودية، التابعة إداريا لاقليم فجيج، رغم عدم استفادة الاغلبية الساحقة من الدعم الحكومي، مصرة على الصمود كما يشهد تاريخها المجيد، على التقيد والالتزام بتدابير السلامة الصحية والانضباط لحالة الطوارئ الصحية التي تعرفها ربوع المملكة،

و في هذا السياق، ذكرت مصادر متطابقة أن نسبة كبيرة من سكان قرية عين الشعير، لم تستفد قطعا من أي دعم حكومي في الوقت الذي استفادت فيه قلة قليلة من الشطرين الأول والثاني، مما يطرح علامات استفهام حول الآلية أو المعايير التي اتخدتها الدولة في توزيع  المساعدات، وبالرغم من أن سكان هذه الربوع من المغرب الشرقي العميق، ينتمون لوسط قروي تنعدم فيه معظم شروط العيش الكريم، إلا أنهم أبانوا عن وعي منقطع النظير بتجسيد خطوة حضارية تجلت في انخراطهم في الحد من انتشار الفايروس، ملتزمين بقانون الحجر الصحي، استيعابا منهم لخطورة الوباء واستجابة  لنداء الوطن.

وذكرت ذات المصادر أن غالبية سكان المنطقة تشتغل في القطاع الغير المهيكل الذي تضرر إثر هذه الأزمة، والأغلبية منهم لم تتوصل بأي مساعدات مادية أو معنوية رغم استفادة المناطق الأخرى من الدفعتين الأولى والثانية من هذا الدعم.

ويبتغي أهل عين الشعير مناشدة الهيئات المسؤولة بـ”التوزيع العادل” لهاته المساهمات، كرد اعتبار على هذا المقوف البطولي، وكذلك المحسنين و كل من له يد العون، أن تتم إعادة النظر في هاته الأسر التي عاشت الفقر والتهميش لقرون قبل أن يتواطئ الأخير مع انعكاسات الجائحة، ويرش الملح على جرح قرية تعيش الحصار حيث لا وجود فيها لشبابيك بنكية وغيرها ومصارف التحويل التي يتطلب الوصول إليها سفرا لازيد كن 60 كلم.

ويشار أيضا أن مجموعة من المواطنين عبروا عن استيائهم عن عدم توصلهم بإعانات صندوق كورونا، بالرغم من توفرهم على بطاقة راميد ووضعهم الاجتماعي الهش، وبدورهم منددين بإقصائهم من الدعم المخصص للأسر المتضررة من تبعات الوباء الذي ينخر زوايا العالم، ولولا البادرة الطيبة المتمثلة في جمع الاعانات من بعض الغيورين عبر مجموعة واتساب داخل الوطن وخارجه لآلت الأمور إلى الاسوء.

هذا وقد كشفت المندوبية السامية للتخطيط إن 60% من الأسر التي فقد أحد أفرادها عمله تواجه صعوبات في الحصول على المساعدات العمومية، وقد أكدت 59% من بينها، أنها مسجلة ولكنها لم تستفد بعد، 54,5% بالوسط الحضري و68% بالوسط القروي، وتبلغ هذه النسب 21%على الصعيد الوطني، 19% بالوسط الحضري و26% بالوسط القروي من مجموع الأسر المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق