أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي
يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي شريط فيديو لتلميذات قاصرات يشهرن أسلحة بيضاء ويتوعدن أشخاص مجهولين ،من النظرة الأولى يعتبر الأمر خارجا عن المألوف ،لأنه صار من الطبيعي رؤية مراهقين وشباب يحملون أسلحة بيضاء ،لكن قاصرات وتلميذات بزيهن المدرسي ؟!!!ترى ماذا ستكون ردة فعل المشاهد وهو يرى أم شباب المستقبل و ام وزير ومهندس وطبيب و موظف وتاجر ومياوم المستقبل تحمل سلاحا أبيضا؟!!! ومن وجهة نظري لا يجب وضع اللوم على الأطر التعليمية،لأنه كيف يعقل لمدرس ان يربي فتاة تحمل سكينا حصلت عليه بطريقة أو بأخرى من الوسط الخارج عن إدارة المؤسسة وقد يكون هو نفسه اول ضحايا هذا السلاح؟
إذن وبما أننا نتكلم عن أمهات المستقبل،نبدأ البحث عن دور أمهات الحاضر تجاه امهات المستقبل,أليس لهؤلاء التلميذات امهات انيط لهن شرعا وقانونا تربية أولادهن وتوجيهم إلى الطريق السليم لكي يكونوا جيلا إيجابيا لوطنهم،وليس العكس؟!قد تواجهن صعوبات نظرا لما يعرفه العالم من تطورات سريعة ومخيفة،لكن تبقى أقل خطورة من أن تكون النواة تشكل خطرا على المحيط وهنا اقصد الأم لأنها هي النواة،وكما يقول المثل سيء أن يكون القارب في الماء لكن الأسوأ ان يكون الماء في القارب.