اخبار الشعب /
حظيت جمعية النور للتنمية و التعاون بشرف تمثيل فعاليات المجتمع المدني بإقليم زاكورة في لقاء مع اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي بمدينة الراشيدية لعرض خلاصات التقرير و مناقشته وذلك يوم الإثنين 12 يوليوز 2021
ولقد كانت كلمة السيد رئيس جمعية النور للتنمية و التعاون بدوار ايت ساون كممثل لإقليم زاكورة في اللقاء على الشكل التالي :
” نحن اليوم جد فخورين بتواجدكم بجهة درعة تافيلالت ،حضوركم هنا تشريف كبير لنا . أولا يشرفني أن أقدم لكم نفسي : أوداد مصطفى رئيس جمعية النور للتنمية و التعاون بدوار أيت ساون الممثلة لهيئات المجتمع المدني بإقليم زاكورة ،طالب باحث بماستر قانون الاعمال باللغة الفرنسية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
تحية طيبة للحضور الكريم أما بعد؛
فصحيح أن التقرير قد و ضع أهدافا تبدو واقعية و قابلة للتحقيق و تشكل أسسا جديدة لمغرب أكثر تقدما و أكثر إنصافا من ذي قبل لكن إسمحوا لي أن نشير أن تقرير النموذج التنموي الجديد لم يتطرق بشكل واف لبعض إخفاقات سياسات المغرب التنموية على مدى العقدين الأخيرين و كيفية تدليل العقبات التي قد تظهر على مدى السنوات المقبلة.فالتقرير قد قام بتشخيص لضعف منسوب الثقة لدى المواطنين لكن لم يقترح حلولا أو رؤيا لتجاوزها.
لكي نشخص الأسباب الحقيقية و راء تأخر السياسات التنموية في تحقيق النتائج المرجوة لا بد من تفكيك و تحليل البرامج التنموية الذي أعتمدت من قبل حتى نفهم حدودها و مكامن ضعفها و نعزز من نقاط قوتها وبذلك نكون قد إستفدنا من أخطاء الماضي و نحافظ على مكتسباته الإيجابية.
و عن جمعية النور للتنمية و التعاون بدوار أيت ساون و بإعتبارنا نحن ممثلوا هيئات المجتمع المدني لإقليم زاكورة نطمح جميعا إلى تحقيق إقلاع تنموي حقيقي بجهة درعة تافيلالت عبر الإلتزام المسؤول و الجاد بتحقيق ما يلي من أجل تنزيل سليم لمخرجات تقريركم السامي:
أولا: الإسراع بإنجاز نفق تيشكا و إخراجه إلى حيز الوجود بإعتباره مفتاح حقيقي للتنمية في جميع المجالات بالجهة و حتى تتمكن الجهة من إستقطاب إستثمارات كبيرة و بالتالي المساهمة في خلق فرص الشغل للشباب .و نأكد على أن إنجاز هذا الورش سيوفر أرضية خصبة لإستقطاب الإستثمارات الكبرى التي نحن في حاحة ماسة إليها لخلق دينامية تنموية بجهتنا . كما نحذر كل التحذير من كل تأخر في النهوض بالجهة تنمويا الذي قد يؤدي إلى خلق نوع من اللاتوازن بين الأوراش المنجزة في بقية ربوع المملكة كالقطارات السريعة و المصانع الكبرى لصناعة أجزاء الطائرات و صناعة السيارات و أوراش كبرى لتأهيل المدن و القرى كالطرق السريعة. جهتنا تفتقر إلى ذلك و يلزما توحيد الجهود لدى كافة المتدخلين و مؤسسات الدولة و توجيه مزيدا الإهتمام إلى الجنوب الشرقي .
ثانيا: الإسراع في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة بإعتباره أرضية لتحقيق نموذج تنموي طموح لجميع ساكنة الجهة. ويلزم في ذلك تكوين النخب السياسية تكوينا جيدا حتى يسايروا التوجهات الملكية السامية. حضراتي السادة: إننا نعاني من إنعدام حس المسؤولية لدى المنتخبين بالجهة و ها نحن ندفع ثمن ما سمي بالبلوكاج و إجهاض مجموعة من المشاريع الكبرى.
ثالثا: ضرورة العناية بالفرشة المائية أشد الإعتناء و تعويض زراعة البطيخ الأحمر بإقليم زاكورة بالزراعات البديلة الغير المستنزفة للفرشة المائية.
رابعا: إحداث مراكز لتعليم اللغات بالمؤسسات التعليمية خاصة في مستوى الإبتدائي والإعتناء بالمدرسة العمومية . فرغم تفوق طلبتنا في مجموعة من التخصصات لكن النقص الحاد في اللغات الأجنبية يحرمهم من التميز وطنيا و الظفر بالمراكز الأولى .
خامسا: التفكير في طرق مبتكرة لتسويق منتوجات النساء بالوسط القروي من أجل تحفيزهم على إبراز مؤهلاتهن و خاصة في مجال الصناعة التقليدية .
سادسا: تحقيق نوع من العدالة المجالية في مجال قطاع الصحة على المستوى القروي و خصوصا في إحداث المراكز الصحية. ولا بأس أن نشير أن دوار أيت ساون الواقع على النفوذ الترابي لإقليم زاكورة يتوفر على نسمة جد هامة في حين أن دواوير ذات نسمة قليلة تتوفر على مراكز صحية
