خريبكة استغلال الارض وانسانها باخر ليس منها

MOSTAFA CHAAB28 مارس 2021476 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
خريبكة استغلال الارض وانسانها باخر ليس منها

 

اخبار الشعب /ابن مدينة خريبكة مصطفى أبو انس مدينة خريبكة الام المعطاء. التي لم تبخل على كل من نزح اليها من اجل الاستقرار والتي تنكر لها ابناؤها بالاهمال والنسيان .
هذه المدينة التي اسستها الحماية بقيادة الفريد بوجاي سنة 1923 في موقع يخول لها ان تكون حلقة وصل بين جميع الطرق الافريقي وبالضبط على هضبة ورديغة ليجعل منها بعد ذلك عاصمة لجهة بني ملال خنيفرة لما تزخر به من ثروات صناعية و فلاحية على حد سواء.
هذه المدينة العريقة تئن حاليا تحت وطأة التهميش و الاهمال نتيجة حكرة سياسوية مقيتة تهدف إلى طمس التاريخ المجيد للمدينة فبعد أن كانت ملاذا للقاضي عياض و ابو عبيد الشرقي وغيرهم من الصالحين أصبحت وجهة الديناصورات نازحة تتربع على رأس مجالسها الإدارية وتنهب ماستطاعت من خيرات تكدسها القادم من احفادها.
مدينة خريبكة التي تضم اكبر مناجم الفوسفاط في العالم بمعدل احتياطي قرابة 40مليار م³ وتحتل المرتبة الاولى وطنيا بالإضافة انها المصدر الاول لجلب العملة الصعبة بحكم هيمنة جاليتها في ايطاليا،و ليس هذا فحسب بل تتوفر على قطاعات صناعية أخرى أهمها الصناعات الكهربائية الإليكترونية بالإضافة إلى ما تزخر به من اراضي خصبة لو تم العمل عليها لحققت الاكتفاء الذاتي من المنتجات الفلاحية .كل الخيرات يتم نهبها من ممثلي المواطنين أو بمعنى ادق من طرف المنتخبين الذين لا يظهرون الا ابان الحملات الانتخابية لتوزيع الوعود وبيع ذممهم بابخس الأثمنة ظنا منهم انهم يستغلون البسطاء ولتنجح حملاتهم و يرتدون البدل الرسمية للذهاب القيلولة بين كراسي الحرم البرلماني حتى دخول الراتب السمين لحساباتهم البنكية في اخر الشهر.
تعاقب مجموعة من المجالس الإدارية لم يغير المدينة الا لللاسوء باستثناء نافورة وسط المدينة التي نجدها أغلب الأوقات بدون مياه.هؤلاء المسؤولين العديمي المسؤولية والذين يغلفون خطاباتهم مرة بشعارات فارغة ومرات بكلمات افلاطونية تصنع الاوهام للمواطنين انهكهم الفقر بكل تبعاته اقول هؤلاء لا يتكبدون عناء الخروج لارض الواقع ومعرفة ماتقبع فيه المدينة من تهميش و ضعف البنيات التحتية مما يثير الشفقة على مدينة بمؤهلاتها اذا اتسغلت جيدا تستحق ان تكون على رأس الصرح الاقتصادي الوطني.مدينة خريبكة ليست في حاجة لمن يرتدي ربطة عنق و يلقي على مسامع مواطنيها خطبا استأجر من يكتبها له بل في حاجة إلى ضخ دماء جديدة شابة من مواطنيها بشهاداتهم العليا وكفاءاتهم الاستثمارية المقاولاتية و بغيرتهم على مدينة تستحق العرفان بالجميل ،ابناء المنطقة اولى بخدمتها و تسيير خيراتها. اذ يحز في القلب رؤية مؤسسة عريقة مثل المكتب الشريف الفوسفات تسير من طرف غرباء من المدينة و اهمال ابنائها بكل طاقاتهم التي لو احسن ترويضها لاعطت اضعاف ما يعطيه الغريب الذي يأخد دون ان يعطي بل الادهى من ذلك ان الفصل 6من القانون الداخلي للمؤسسة يعطي الأولوية لابناء المتقاعدين في التوظيف الا ان المسؤولين يستقطبون اطر خارجة عن المدينة على مرآى و مسمع الوزارات المكلفة دون التدقيق في كفاءاتهم وذلك لان المسؤول اراد تقديم خدمات شخصية على حساب المؤسسسة و من يطالب بحقوقه يتم تلفيق التهم له بمساعدة ممثلي العمال للزج به في السجن و اخر حادثة في هذا الإطار ان هناك مواطن غيور على مدينته اراد الدفاع عن زملائه و انتمى للنقابة التي هي حق يخوله القانون للعامل لتقدمه النقابة قربانا للادارة فتوقفه منها وتطالب الادارة بطرده فيتم ذلك فيلجئ ابن المدينة لنيل حقه بالقضاء مطالبا بتحقيق العدالة في المشهرين والقادفين فيه لتتبلور في هذا السياق لوائح التضامن للضغط على القضاء. هنا نقول الى هذا الحد وصل العبت بابناء المدينة ومحاولة السيطرة على مقدراتهم من الوالجين المدينة. عار علينا كابناء هذه المدينة ان نقف مكتوفي الأيدي و نتلذذ بما تعانيه مدينة جمعت بين المقومات التاريخية و الصناعية لا لشيء إلا لأن مجموعة من المرتزقة تنجح في انتخابات لا اعتبرها معيارا صحيحا للكفاءة و حتى ان لم تنجح انتفاضتنا مرة او مرتين بتكرارها قد يصل صوت مواطنين يعيشون جميع اشكال البؤس من فقر و بطالة و مخدرات الهروب من واقع صنعه متطفلين على العمل السياسي و مشبعين بالبراجماتية و النهب بعد ان نسوا اصولهم الفقيرة يأتون لإسقاط عقدهم على اناس بسطاء اكبر احلامهم توفر ابسط وسائل العيش الانساني. والذي يثير شفقتنا هو اهمال مدينة بما تزخر به من مقومات عن كل المشاريع التنموية بجميع ابعادها رغم انها ساهمت في انجاب رجالات و نساء في جميع الميادين سواء اقتصاديا او فنيا و خير دليل المهرجان السينمائي الافريقي .لا ادري ماذا يشغل مسؤوليها عن النبش في كل ما من شأنه أن يسير قدما بالمدينة من مشاريع اللهم الا مشاريع السكن الاقتصادي الذي يخدم مصالحهم الشخصية.
و قد حاول الكثير من ابنائها خلق مبادرات شخصية و نخص بالذكر الأستاذة ياسمين الحاج الا ان يدا واحدة لن تصفق و اولى لمجالس المدينة ان تقف مع نفسها وقفة تأمل و تراجع دفاتر مداخيلها و مصاريفها حتى تصل الى نقط ضعفها اذ ان مدينة خريبكة تعتبر مركز ثقل اقتصادي يستحق السهر على بلورته و تنميته.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق