اخبار الشعب / حكيم الزايري
انعقد صباح الأحد 18 اكتوبر 2020 الجمع العام التأسيسي لجمعية عين الشعير للتنمية والمحافظة على الأراضي السلالية بعين الشعير اقليم فجيج على الساعة العاشرة صباحا في ظروف احترازية ووقائية دقيقة تماشيا مع الظروف الوبائية الراهنة، وانصياعا لحالة الطوارئ الصحية التي تفرضها الجهات المختصة.
ومرت جميع مراحل الجمع العام التأسيسي في ظروف مناسبة بحضور اللجنة التحضيرية وأعضاء وعضوات الجمعية وبعض فعاليات المجتمع المدني.
وبعد افتتاح هذا الجمع العام التأسيسي بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، تمت قراءة القانون الأساسي للجمعية ومناقشته، وتقرر تشكيل المكتب المسير للجمعية عن طريق التصعيد، لتمثيل جميع الفخذات او العروش المكونة للجماعة السلالية، بما يضمن مصداقيتها وحسن نية مؤسسيها الذين اتسموا في كل المراحل بالمسؤولية التامة ونكران الذات، ليختتم الجمع برفع برقية الوفاء والولاء للسدة العالية بالله الملك محمد السادس نصره الله وأيده وسدد خطاه.
وتسعى جمعية عين الشعير للتنمية والمحافظة على الأراضي السلالية من خلال أهدافها إلى الحفاظ على الأراضي السلالية باعتبارها خزانا للثروة ومصدرا للرزق للأجيال الحالية والمستقبلية، نظرا لارتباطها باهداف التنمية المستدامة ODD 2015_2030، و للجمعية زاوية رؤية واضحة حيث تظل مستقلة بعيدة عن أية اهداف سياسية ونقابية، وتصب مجمل تركيزها الى غايتها الاساسية وهي العناية بشؤون وقضايا السلاليات والسلاليين وكذا العقار السلالي. بالاضافة الى تقديم المساعدات للعائلات المعوزة والمحتاجة في الازمات والنكبات بما يضمن كرامتهم والتدخل في فض النزاعات ولم الشمل، والمساهمة في الادماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة ثم تنظيم دورات تدريبية وورشات تووعويية في مجالات مختلفة.
ووفق هذا التصور ترقى الجمعية الى مستوى آخر يجعل منها دينامية للمساهمة النوعية في المجهود الجماعي، تسعى من خلالها إلى التثمين المستدام للرأسمال المادي واللامادي للعقار السلالي، وجعله أكثر انفتاحا ورافعة للتنمية الشاملة في ابعدها المرتبطة بالمواطنة وحقوق الإنسان.
وتحمل الجمعية على عاتقها مهمة الترافع على العقار السلالي، من خلال تقديم العرائض والملتمسات، ومساعدة نائب الأراضي والجماعات النيابية في الدفاع عن حقوق السلاليين والسلاليات والمشاركة في المنتديات والمناظرات الجهوية والوطنية والانضمام الى الجمعيات التي تصب في نفس الاتجاه.
وتميز مسار التفكير الجماعي من خلال مختلف المراحل بامتلاك درجة وعي بأهمية الادوار التي من المفترص ان تقوم بها الإطارات الجمعوية، خصوصا أطر وفعاليات عين الشعير داخل الوطن وخارجه، باعتبارهم من ذوي الحقوق ولتشكيل قوة اقتراحية مهمة قادرة على التغيير لما فيه مصلحة عامة.
وجاء هذا التأسيس بدافع الغيرة واسدال الستار على التفكير الكلاسيكي، وإعطاء انطلاقة جديد لعهد جديد يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار بعيدا عن التشنجات والمزايدات، وذلك بتظافر الجهود ورفع الشعار عاليا”جميعا من أجل غد أرقى وأفضل”