أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي:
تم إلقاء القبض ليلة الجمعة السبت على شخص كان ينتحل صفة شرطي لغرض السرقة حيث كان يوهم ضحاياه بأنه شرطي ويفاجئهم بكلمة:معاك الشرطة”مما يحثم على المواطنين الإمتثال لأوامره، ويقوم بتفتيش حقائبهم وأغراضهم الشخصية،ويقوم بأخذها ويخبرهم انه متواجد بأحد السدود الأمنية القريبة، وفي إنتظار أن يحضر الضحية بطاقته الوطنية ،وبما أن كانت الفئة المستهدفة لديه اغلبها من اليافعين والمراهقين،وأغلبهم لا يتوفر على البطاقة الوطنية،ويتطلب الأمر وقتا،مما يخول له الفرصة للفرار،وحين عودة الضحية باوراقه الثبوتية يكتشف أنه تعرض للنصب من طرف شخص لم يكلفه الامر سوى حمل جهاز اللاسلكي وشارة في ذراعة مكتوب عليها الشرطة،صحيح أن المجرم كان ذكيا في هاته الحالة،لكن الم يصل إلى مسمع الشرطة انه هناك شخص يدعي انه شرطي مما يسهل عليه القيام بعمله الإجرامية ؟!!مع العلم أنه بعد إلقاء القبض عليه،ظهر ضحاياه بالعشرات،ومن مختلف أحياء مدينة الدار البيضاء على سبيل المثال: حي برنازيل سيدي مومن أناسي، الازهر لتكون محطته الأخيرة حي البرنوصي الذي سيتم إلقاء القبض عنه بهذا الحي،إن طريقة هذا المجرم بالسرقة قد ترقى لطريقة السماوي لكن بصيغة راقية وضمن خانة السهل الممتنع،إن السؤال الذي يفرض نفسه بخصوص ظاهرة السرقة بصفة عامة بالمغرب :أين يتم تصريف الهواتف والاغراض المتحصل عليها من السرقة؟!!الا تنفع المقولة التي تقول لكي تمسك الفأر يجب ان تغلق جحره؟!!!وهنا أقصد لمحاربة ظاهرة السرقة يجب القبض على من يشتري الأشياء المتحصل عليها من السرقة!!! وهنا يجد المجرم نفسه لا فائدة من سرقة أشياء لا وجود لطريقة لبيعها والإستفادة من ثمنها مما يضيق عنه الخناق والتفكير الف مرة لخوض هذا الفعل الإجرامي؟!!!
إن إشكالية السرقة بالمغرب أصبحت عويصة نظرا لتداخل اطراف عديدة بها،ولا يسعني إلا أن أختم بهذا البيت الشعري:
من لم يسرق بالسلاح الابيض سرق بغيره
تعددت الوسائل والمجرمون والسرقة منتشرة
مقال رائع وفي المستوى شكرا للكاتبة حليمة نفينيف