اخبار الشعب /
احيلت يوم الأحد، أم وولدها وابنتها على الغرفة الجنائية بمحكمة الإستئناف بالبيضاء بتهمة العنف المؤدي إلى الوفاة .
ملابسات هذه القضية انطلقت أطوارها بتوصل مصالح الشرطة بالمحمدية ليلة رأس السنة ، بإشعار من عائلة تقطن بحي الحسنية بالمحمدية، مفادها أن زوجة شقيقهم الأرملة والتي تقطن معهم في نفس المنزل رفقة إثنين من أبنائها، قد توفيت في ظروف غامضة بعد تدهور حالتها الصحية بشكل غامض .
انطلقت التحقيقات بالإستماع إلى أفراد العائلة، بمن فيهم الأم وولدها وابنتها، والذين أجمعوا بكون الهالكة كانت قد خرجت حوالي الساعة العاشرة صباحا في ذلك اليوم من منزلهم لقضاء بعض الأغراض ، وبعد عودتها لاحظوا أنها ليست على ما يرام، قبل أن يتفاجؤوا بوفاتها في حدود الساعة العاشرة ليلا .
وحسب مصادر نا ، فإن التحريات التي باشرتها عناصر مصلحة الشرطة القضائية ، ستكشف عن مجموعة من المفاجآت، أولها وجود علامات عنف على جسد الضحية ،كذلك عدم خروج الهالكة في ذلك الصباح عكس رواية أفراد العائلة ، وبعد تعميق البحث معهم سيسقط الجميع في مجموعة من التناقضات ،قبل أن يكشفوا عن الحقيقة المرة، وهي أنهم دخلوا معها تباعا في نزاع وشجار عنيف في الصباح سقطت على إثره جثة هامدة ، وأمام هول المفاجأة شرعوا في التخطيط لمجموعة من السيناريوهات المحتملة، قصد إبعاد الشبهة عنهم استمرت لأزيد من 12 ساعة بعد وفاتها، قبل أن يتفقوا على تلك الرواية التي لم تصمد أمام حنكة وتجربة عناصر الشرطة القضائية، ليتم وضع الأم وابنها وابنتها قيد الحراسة النظرية والتي تم تمديدها لمرتين قبل إحالتهم على غرف الجنايات بالدارالبيضاء .