أخبار الشعب ..متابعة محمد شيوي
التصوير الصحفي ليس جريمة، و مع ذلك تتعارض مبادئ حرية التعبير و حرية الإعلام للتهديد في مدينة صفرو.
بعدما أطلقت السلطة المحلية بمدينة صفرو حملة لتحرير الملك العمومي و محاربة كافة مظاهر الإستغلال الغير القانوني لأرصفة و طرقات السوق الأسبوعي بحي “المقاسم” يوم الخميس 17 نونبر 2022، إنتقل الزميل “رضى الكوشة” مصور صحافي بإقليم صفرو لجريدة “المرصد نيوز” قصد القيام بتغطية هذا الحدث حيث تفاجأ فور وصوله إلى عين المكان و بمجرد حمله لهاتفه من أجل تغطية الحملة التي أشرف عنها قائد الملحقة بتدخل همجي لأحد رجال القوات المساعدة الذي سلب منه هاتفه بحضور القائد و أعوان السلطة و رجال الأمن دون استفساره ما إن كانا مراسلا او مجرد مواطن عابر. مما جعل الكل يتجمهر حول الشاب الذي ما كان هناك فقط من أجل القيام بعمله.
بعد مشاداة بين رجال الأمن (قوات مساعدة و شرطة) و المصور الصحافي قصد إرجاعه الهاتف، أخذ شرطي هاتف الزميل من أجل حذف الصور ظننا منهم أنه قام بفعل لا قانوني، في موقف مخجل للشرطي لم يجد شيء سوى صور خاصة للمصور الصحفي. في ضرب للحكم الذي تنشره المفكرة القانونية و الذي تكمن أهميته في رفض ممارسة تفتيش الهواتف من طرف عناصر الشرطة دون الحصول على إذن قضائي و ذلك ضمانا للحق في حماية الحياة المكفول دستوريا.
لم يكتف الشرطي بذلك فقط بل حط من كرامة الزميل متلفظا العبارة الآتية: “واش كاين شي تيتيز فهاد طيليفون ولا والو”. فهل الأمن يحافظ على كرامة الأنثى و قيمتها الإجتماعية أو أنه يشوه سمعتها بهذه الممارسات، و نحن بدورنا نطالب بفتح تحقيق فوري في هذه الواقعة معربين عن عدم تنازلنا على حق أي مراسل او مصور صحافي يوقوم بواجبه.
و في الأخير نود أن نذكركم بالدور الذي يلعبه الإعلام في إيصال المعلومة و تنوير الرأي العام في شتى المجالات.