*أزمة الممثل الموقوف محمد رمضان. وكيف فشل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي في العالم العربي؟*

MOSTAFA CHAAB29 نوفمبر 2020227 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
*أزمة الممثل الموقوف محمد رمضان. وكيف فشل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي في العالم العربي؟*

 

أخبار الشعب/

 

كشفت صورة الممثل محمد رمضان التي التقطها مع العديد من رموز الفن والرياضة داخل إسرائيل المعدن الحقيقي لمختلف الشعوب العربية، لكن الأهم هي صدمة المجتمع الصهيوني ويقينه من فشل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي في تحقيق أهدافه.

 

*ردود فعل رافضة*

 

أعرب العديد من مختلف الفئات لجميع الشعوب العربية عن رفضهم الشديد للصورة التي نشرها الناشط الإماراتي حمد المزروعي للممثل محمد رمضان الموقوف مع المطرب الإسرائيلي عومير آدم، التي التقطت بأحد الحفلات الغنائية التي أقيمت بالإمارات.

 

وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة التي كان يتمتع بها محمد رمضان ، حيث أكد الكثيرون في مختلف المنطقة العربية عن حبهم الشديد له ولأعماله، لكن كل ذلك انقلب في لحظة واحدة وتحول الحب لكراهية والاحترام لاحتقار، وبات لقبه الرسمي “نمبر وان في التطبيع”.

 

 

*استياء إسرائيلي*

أعربت مختلف الصحف الإسرائيلية مثل “يديعوت أحرونوت وتايمز أوف إسرائيل وهآرتس”، علاوة على محطة الإذاعة الإسرائيلية عن استيائهم جراء الموقف الشعبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل، وأعلنوا غضبهم أيضا مما قاله محمد رمضان حيث أكد أنه لم يكن يعرف جنسية عومير آدم قبل أن يقدم على التصوير معه، في محاولة منه لتبرئته أمام جمهوره.

 

*صدمة الصهاينة*

ويعد الاستياء الصهيوني الذي أبدته مختلف وسائل الإعلام العبرية محاولة لإخفاء صدمتها، نظرا لثبوت فشلها في تحقيق الهدف الذي ظلت تسعى لتحقيقه لعقود، حيث التوغل بين مخلتف الشعوب العربية وإتمام تطبيع شعبي كامل، من خلال بث اخبار باللغة العربية عن طريق مواقع إخبارية إسرائيلية، وإنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ناطقة باللغة العربية مثل “إسرائيل بالعربي” لبث أخبار تتعلق بالعالم العربي، يحاول أصحاب هذه الصفحات إقناع الزائرين بأنهم يكنون الحب للعرب وأنه لا فرق بينهما.

 

*افيخاي أدرعي*

من جانبه، استغل المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي معرفته باللغة العربية وظل يبعث برسائل تهنئة لمختلف الشعوب العربية عبر صفحته الرسمية على “تويتر” ليهنأ بالمناسبات الدينية ويستشهد بالقرآن الكريم، معربا عن تضامنه مع العرب ضد الإرهاب والتطرف، معتقدا أنهم سينسون أنه قاتل لأطفال فلسطين.

 

 

*الشعب المصري*

قال الصحفى والاعلامى والمستشار إلاعلامى لنقابة المهن الموسيقية طارق مرتضى قرار نقابة الصحافيين تداول اسم او صور محمد رمضان قرار منطقى جدا وقرار اقل ما يرضى الشارع المصرى ، وما حدث منه اقل بكثير من الجرم الى هو عملة ، لا احنا رضعنا كره اسرائيل من صدور امهاتنا ، وخاصة أن هناك اشاير كثيرة تشير انه كان على كلم بكل شئ خلاف ما صرح به ، وأضاف مرتضى ليس معنى ان هناك اتفاقية سلام مع اسرائيل اننا نحبها ، وان قرارات الحكومات كمثل قرار الامارات هذا لا يعنى ان شعب الامارات يحب اسرائيل ، وعلق على جملة ( جمهورى خذلنى ) وقال جمهورك جمهورك هيسعدك بآية مساندة اسرائيل ، انت بظاؤت تخسر نفسك .

 

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والباحث فى الصراع العربى الاسرائيلى وأمين عام التجمع الوحدوي العربى، إن الشعب المصري أول من أصدر رد فعل إيجابي حيال صورة الممثل الموقوف مع إسرائيليين، مشيرا إلى أن هذا دليل على أن هذا الشعب يرفض مبدأ التطبيع الشعبي، موضحا أن هناك فرق بين الإتفاقيات الدولية التي يستوجب الإلتزام بها والتطبيع الشعبي.

 

 

وأشار الرقب في تصريحاتة إلى أنه كان هناك رد فعل عربي كبير يركز على نقطة رئيسية وهي “لا للتطبيع الشعبي مع إسرائيل”، مؤكدا أن إسرائيل سعت لعقود حتى تتمكن من التوغل داخل الشعوب في مختلف الدول العربية، وذلك من خلال توجيه خطابتها الإعلامية علاوة على رموز كانت تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق هذا الهدف مثل المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلية أفيخاي أدرعي، منوها أن المفاجأة جاءت في ردود فعل ليست رافضة فقط لمجرد صور وإنما لمبدأ التوغل الإسرائيلي بين العرب.

*ظروف للتطبيع السياسي*

 

وأضاف الدكتور أيمن الرقب أن دائما قرارات التطبيع يكون لها ظروفها، فأي بلد عربي من الممكن أن يعقد مثل هذه الاتفاقيات مع دولة الاحتلال ويكون ذلك بسبب ضرورة وجود علاقات رسمية ولكن ذلك لن يغير مبادئ الشعوب العربية، ويستحيل المراهنة على تغير عقيدتها حيال هذا الاحتلال البغيض في المنطقة.

 

وأوضح الرقب أن تجربة الممثل الموقوف مهمة جدا، فهو شخصية تتمتع بالشهرة وله معجبين من مختلف الدول العربية، وعلى الرغم من حب جمهوره له، إلا أنه أنقلب عليه في لحظة واحدة بسبب ما بدر من ألتقاط صور مع رموز إسرائيلية، معتبر أن ردود الأفعال التي أندلعت ضده طبيعية جدا، والأهم أنها تؤكد فشل جهود دولة الاحتلال للتوغل بين العرب، مشيرا إلى أن ما حدث معه لابد أن يكون درس قاس لكي يتعظ الجميع في مختلف العالم العربي حتى لا يقوموا بنفس الشئ.

 

 

 

*جهود إسرائيل*

واختتم الدكتور أيمن الرقب بالتأكيد على أنه على الرغم من الفشل الذي واجهته إسرائيل، لكن من المتوقع جدا أن تعاود محاولاتها عبر سبل أخرى مختلفة للتأثير على الشعب العربي، موضحا أن الاحتلال معروف بـ “سياسة التنقيط” حيث إرسال المعلومات على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال يروجون أكاذيب عن فلسطين ويزعمون أن شعبها باع أرضه ، وأن هناك حالة انقسام داخل فلسطين، والهدف هو أن تفقد القضية الفلسطينية الدعم العربي وتتمكن إسرائيل من كسب التأييد، لكن دائما ما تخسر جولاتها ويصب الدعم العربي لصالح أمر واحد وهي القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق