اخبار الشعب /كتب : رشيدة زوبيد
امال محمد علي، أخصائي خبير، تجسد الطموح الإيجابي والقيم الإنسانية والتربوية الإبداعية التي يتمناها كل مدير في مؤسسته التعليمية وكل وزير في وزارته؛ مفخرة لمدرستها ولمدينتها ولمصر الشقيقة؛ تحدت مع تلاميذتها بدعم من زملائها الجائحة وتداعياتها وحالة الطوارئ الصحية وكل الإكراهات ذات صلة ورسمت طريقا جديدا بمنهجية إبداعية هادفة لتحويل التحدي إلى رهانات.
تحكي امال محمد علي:
“منذ بداية استلام عملي في ٩٠/٢/٤ وانا أعشق مهنتي التي أرى فيها تجسيدا حقيقيا لكل القيم الإنسانية. في بداية الأمر، كنت أمارس عملي بطرق إبداعية مختلفة
أساسها إسعاد طلابي، أردت بها هدفا مختلفا وهي إسعاد التلاميذ في المدرسة. وبالفعل كانت السعادة واضحة على تلك الوجوه البرىئة. وتوالتَ السنين وأنا أتعامل بهذه الطريقة التي أساسها الإنسانية وهدفها بناء شخصيه سوية، تستطيع مواجهة تحديات الحياة، إلى أن تطور الطموح إلى وضع أهداف جديدة محدده تتلخص في تنميه الروح الإبداعية لكل الطلاب والطالبات و تعديل السلوك غير المرغوب فيه إلى طاقة إيجابية.”
وهنا تبدأ الحكاية التي جعلت من الجائحة المرعبة فرصة لاكتشاف مهارات بلسمت قلوب الأطفال البريئة وشحنتها بطاقة إيجابية حصرية عربيا. وتؤكد الأخصائية أمال على دعم ومشاركة زميلتها، الأستاذة منيرة محمد، أخصائي إعلام بالمدرسة، في كل مجالات المشورة التقنية والمرجعية وأيضا معظم الأفكار والمقترحات، حيث كانا ثنائيا اطلق عليه اسم ثنائي العقل والقلب، العقل لمنيرة والقلب لامال. ولولا الدعم والتحفيز والمواكبة من طرف سعادة مدير المدرسة، الواعي والمثقف المرن والداعم بكل أدوات التكنلوجيا المتاحة، لما تحقق الطموح المرغوب في الوصول اليه.
وبهذا الصدد تواصل امال حديثها الشيق:
“جاءت أزمة كورونا بطاقة نور أنارت لي درب جديدا، فأخدت ابنائي بعيدا عن هذا الرعب والخوف وأبحرت معهم بسلام إلى ضفة استغلال الطاقات الإبداعية والمهارية واستغلال التطور التكنولوجي، الذي كنت أجهله تماما… بدأنا في نسج حالة خاصة بنا تبادلنا فيها الخبرات أنا بما أمتلك من مهارة الكتابة والصياغة وهم بما يملكون من مهارات الكترونية عالية المستوى، نتج عنها تأليف قصص وبرامج، تطورت إلى أفلام كرتونية توعوية خاصة بنا، لم نعتمد فيها على التقليد أو النقل من مصادر أخرى، إلى أن وصلنا بطموحنا بابنائنا بالمدرسة إلى أكبر شخصيات في مجال الخدمة الاجتماعية وأصبح كل واحد من أبنائي الطلاب الصغار يشار اليه بالبنان.
ومن أجمل ماحصدت تعديل سلوك بعض منهم دون الحاجة إلى التوجيه المباشر. ومن أمنياتي الشخصية أن يستفيد جميع الأخصائيين الملحقين بالمؤسسات التربوية من هذه التجربة، حتى يعم الخير على كافة أبنائنا في كل أنحاء وطننا الغالي – ولم لا العربي – وأن نترك أثراطيبا لنا بعد انقضاء أجلنا وأن نلقى الله بعمل أساسه ابتغاء مرضاته. وأخيرا كلمة في اذن كل زميل وزميلة في بداية مشواره المهني ‘أحبوا ماتعملوا ولا تجعلوه تكليفا وأطلقوا العنان لإبداعكم، حتى تساهموا في خلق جيل جديد سوي محب للحياة، وبذلك ترضون الله وتلقىون جزاكم في الدنيا والاخرة’ ”
شكرا جزيلا للدكتورة /رشيدة . على هذا المقال الجميل عن مدرسة وادي الملكات الابتدائية بالاقصر بمصر
خالص تحياتي
مدير المدرسة
شكرا جزيلا للدكتورة /رشيدة . على هذا المقال الجميل عن مدرسة وادي الملكات الابتدائية بالاقصر بمصر
خالص تحياتي
مدير المدرسة
كل الشكر للدكتورة / رشيدة
على هذا المقال عن مدرسة وادي الملكات الابتدائية بالاقصر بمصر
خالص تحياتي
مدير المدرسة