المثلية الجنسية .. بين الرهاب و الارهاب !!

MOSTAFA CHAAB21 مايو 2022141 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
المثلية الجنسية .. بين الرهاب و الارهاب !!

 

اخبار الشعب/نزهة الإدريسي / المملكة المغربية:

تعتبر المثلية الجنسية أحد أشكال الشذوذ الجنسي وهي حالة ميول المشاعر الرومانسية و الانجذاب الجنسي لأفراد من نفس الجنس و الرغبة في معاشرتهم . و كمحاولة لتفسير هذه الحالة مال بعض الدارسين إلى الدمج بين العوامل الوراثية و العوامل الاجتماعية و البيئية لتفسيرها ، كما اعتبرها البعض ظاهرة طبيعية لا تحتاج إلى دراسات إو تفسير و أنها موجودة مع الإنسان منذ القدم وقد اعتبرتها معظم منظمات حقوق الانسان في العالم الغربي طبيعية جداً وليست حالة مرضية أو سلوكية شاذة . لذلك تبنتها هذه المنظمات و اجتهدت في الدفاع عن حقوق المثليين بل و شرعت بعض دول العالم زواج المثليين من بعضهم البعض .
إلا أن الإشكالية لم تعد هي مسألة الاعتراف بحقوق هذه الفئة و الدفاع عنها ، فذلك أمر لم يعد يشغل الناس خاصة من هم ضد هذه الظاهرة . بل الاشكالية هي التغول في الدفاع عنها لحد الفجور بل و فرضها على المجتمعات بشتى الوسائل غير آبهين باستفزاز مشاعرهم الدينية و المساس بأعرافهم و ثقافتهم و ثوابتهم الاجتماعية. حتى أصبحت حرية المثلي و راحته فوق حرية و استقرار المجتمعات . و بالتحديد العربية و الاسلامية ، التي يراد لها التفكيك و خلق الصراعات داخلها بتسريب و ادخال مفاهيم و ظواهر شاذة مثل المثلية ،و كل ما يخالف طبيعتها و ثقافتها و اعرافها و معتقداتها . ونحن في صراع يومي منذ عقود مع هذه المظاهر السيئة التي تسللت للفن و الرياضة و كل مرافقنا الاجتماعية و دعمتها منظمات و مؤسسات رسمية و غير رسمية في العالم كله ، إلا أن الجديد هو ما حصل مع لاعب كرة القدم السينغالي ” اديسا غانا غاي ” لاعب سان جرمان الذي رفض اللعب بقميص يحمل الوان قوس قزح رمز المثلية الجنسية في اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية الجنسية ورهاب المتحولين لدعم هذه الفئة الشاذة ، الشيء الذي عرضه للمحاسبة . في واقعة تكشف بكل جلاء ثنائية المعايير التي تعتمدها هذه المنظمات في تقييمها للحريات . المثلي و إن كان ظاهرة شاذة ترفضها كل العقائد و الاديان و كل المجتمعات ألا فئات قليلة منها يرفع و توسع له المحافل ، أما الانسان الذي يثبت على موقفه و ثقافته و معتقده الديني يدان و يحاسب . وهل هناك شيء أقوى و أمر على الانسان من أن يجبر على التأقلم و معايشة بل و الخضوع لظاهرة لا يقبلها عقله و لا ضميره ؟ تتأفف منها إنسانيته بل و تهدد استمراريتها …
رهاب المثلية لم يعد دفاعا عن فئة شاذة كما مظاهر أخرى و سلوكيات مثل الدعارة و عقوق الوالدين و التمرد على قيم المجتمع كما روج في عدد من الاعمال الفنية مثل فيلم ” أصحاب ولا أعز ” الذي قامت ببطولته الفنانة المصرية منى زكي و نخبة من الممثلين العرب، ومن إنتاج شركة نيت فليكس ، بل وسيلة لاختراقها و قتل المثل العليا التي تؤمن بها و تفكيك انساقها الفكرية و ثوابتها الاجتماعية التي تشكل ضميرها الجمعي حتى يدفعونها للانتحار طواعية دون إطلاق أية رصاصة وهذا هو الارهاب بعينه وإن جاء متسترا تحت عباءة قيم مثل الحرية .
إن موقف اللاعب السينغالي ” اديسا غانا غاي ” و ردة فعل انصار الشذوذ الجنسي كشف الادعاءات الكاذبة لهذه المنظمات و الدول التي تدعي احترام حقوق الانسان ، و المعايير المختلة التي تعتمدها في احكامها و قراراتها ،
رهاب المثلية هو باختصار محاولة لتعميم ما هو شاذ على الأصل و الطبيعة وهذه ظاهرة مرعبة تهدد الانسانية و يجب مكافحتها و محاصرتها حتى تستطيع الانسانية الاستمرار بالشكل السليم الذي يضمن استقرارها و سعادتها .

بقلم نزهة الإدريسي / المملكة المغربية
[email protected]

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق