ورقة عن المدرب الداهية وليد الرگراگي

MOSTAFA CHAAB8 ديسمبر 2022266 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
ورقة عن المدرب الداهية وليد الرگراگي

ورقة عن المدرب الداهية وليد الرگراگي

 

اخبار الشعب/أعدها : عبد الإلاه علاني

 

رأى وليد الرگراگي النور في 23 أيلول/سبتمبر 1975، بمدينة كورباي إيسون Corbeil-Essonnes ، على بعد حوالي 28,3 كلم من جنوب العاصمة الفرنسية باريس، ينحدر من أسرة مغربية عريقة أصولها من مدينة الفنيدق المغربية الواقعة ضواحي مدينة تطوان ، ترعرع وسط خمسة إخوة، من أب يشتغل بناء وأم عاملة نظافة في مطار أورلي بالعاصمة الفرنسية باريس.

 

بدأ ممارسة كرة القدم بمدينة كورباي أيسون رفقة أندية محلية وهناك تعلم أبجدياتها، قبل أن يغيِّر الوجهة إلى فريق راسينغ باريس أحد أندية الدرجة الثانية بفرنسا في موسم 1998-1999، وسرعان ما بزغ نجمه ليرحل إلى نادي تولوز الممارس بالدرجة الأولى موسمي 1999-2001 ، ثم إنتقل إلى للعب رفقة نادي أجكاسيو مواسم 2001-2004.

 

تألّق وليد بشكل لافت رفقة أجاكسيو موسم 2002 وحاز معه بطولة الدرجة الثانية بفرنسا، مما عجّل بالمناداة عليه من طرف الناخب الوطني أنداك همبيرطو كويلهو ، حيث تسلّق الدرجات ليصبح إحدى الركائز الأساسية ضمن دفاع أسود الأطلس، مما جعله يواصل المشوار الدولي رفقة المدرب بادو الزاكي، الذي بلغ رفقته نهائي كأس إفريقيا 2004، وحصل على لقب أحسن لاعب في هذه البطولة، ليختم المشوار رفقة امحمد فاخر سنة 2009.

 

حصل الركراكي على عرض من نادي راسينغ سانتداير الإسباني، ولم يفوت ابن تطوان الفرصة ليقضي هناك موسمين (2004-2006)، واجه فيها عملاقة كرة القدم آنذاك، كنجوم ريال مدريد وبرشلونة، وعلى رأسهم البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي الآخر رونالدينيو. إلا أنه عاد بعد سنتين إلى دوري الفرنسي عبر بوابة ديجون، ثم غرونوبل موسمي 2007-2009.

 

بعدما لعب حوالي 50 مقابلة دولية، قرر وليد الركراكي الإعتزال سنة 2009، ثم توجه إلى عالم التدريب، واشتغل في أول تجربة له مساعدا لمدرب المنتخب الوطني رشيد الطاوسي سنة 2012، لكن بعد إقالة الطاوسي قرر وليد الركراكي أن يكون المدرب الرئيسي، فذهب إلى الفتح الرباطي ليعوض جمال السلامي سنة 2014، حيث فاز معه بكأس العرش في أول موسم ثم درع البطولة الوطنية سنة 2016، لأول مرة في تاريخ الفريق الثاني للعاصمة، رغم كونه أصغر مدرب في البطولة الوطنية آنذاك.

 

بعد ذلك، وفي 2020 إنتقل وليد الركراكي للعمل بالدوري القطري من بوابة الدحيل، حيث حقق معه الدوري المحلي في أول موسم ، قبل أن يختار العودة إلى الوداد الرياضي موسم 2021-2022، وفاز بالبطولة الوطنية ودوري أبطال إفريقيا ووصافة كأس العرش، بفضل توحيده للصفوف بين مكونات القلعة الحمراء تحت شعار ” العائلة” ، الذي تغنت به فصائل الوينرز داخل المدرجات.

 

مسار وليد الرگراگي الحافل بالإنجازات والتجارب دفع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للتعاقد معه في 31 أغسطس 2021 ، بعد إنتهاء عقده مع الوداد الرياضي ، للإشراف على تداريب أسود الأطلس، قبل شهور معدودة على إنطلاق كأس العالم قطر 2022، خلفا للناخب الوطني المُقَال وحيد خليلوزيتش ، وهاهو اليوم يكدِّب كل التكهنات ليصل مرحلة ثمن نهائي كأس العالم رفقة الأسود، وهو إنجاز غير مسبوق لمدرب مغربي، أليس من حقه أن يتوّج بشخصية السنة؟؟؟!، وهل سيكون هذا الإنجاز فرصة لرد الإعتبار للإطار الوطني؟؟؟!.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق