المناهج التعليمية الجديدة بالمؤسسات التعليمية

MOSTAFA CHAAB21 فبراير 2021292 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
المناهج التعليمية الجديدة بالمؤسسات التعليمية

 

اخبار الشعب / حليمة انفينيف اللوزي:
منذ مدة وأنا تراودني فكرة كتابة مقالة عن الزي المدرسي بمؤسساتنا التعليمية ,حيث اصبحنا نرى تلميذات يتوجهن إلى المدرسة بأبهى حلة وزينة ,ولولا وجود المحفظة فوق أكتافهن لظننا انهن متوجهات إلى إحدى الحفلات,لكن ما أثار دهشتي في اليومين الأخيرين هو تداول وسائل التواصل الإجتماعي لشريط مصور بأحد الحجرات التعليمية لمؤسسة تعليمية تابعة لحي مولاي رشيد ,أي دهشة وذهول اصبت بها حينها؟!! وأنا أرى تلميذان يتباهيا بأسلحة بيضاء داخل الفصل قمت بإعادة رؤية الشريط مرات عديدة ,وأسئلة تتبادر إلى ذهني؟؟أحقا ما تراه عينايا أم أنه مجرد مزحة فيسبوكية؟!!!وخصوصا ان أحدهما إستل سلاحا أبيضا من محفظته الفارغة وكأنه أحد المقررات المدرسية!!!
وللتعمق في الموضوع أكثر لابد من طرح أسئلة مهمة :
ماهو السبب المقنع الذي يسمح لمثل هؤلاء من ولوج المؤسسات التعليمية ؟
الا توجد حراسة مشددة من طرف الأطر التربوية لضمان سلامة الأساتذة والتلاميذ من مثل هؤلاء المجرمين(التلاميذ)؟
كيف يتم التعامل مع مثل هاته الظواهر في حالة ظبطها داخل حرم المؤسسة التعليمية؟
وهل ستتم معاقبة ابطال هذا الشريط ببنود مذكرة البستنة؟!!!
إنه حقا أمر مؤسف ان تكون مدارسنا اضحت تقوم بعكس ما انشأت لأجله,مؤسف للغاية أن تكون المؤسسة التعليمية النسخة الثانية لشوارع الإجرام،
والأمر المخيف أكثر انه هناك قنابل إجرامية موقوتة تجوب المدارس العمومية ببلدنا,حيث أصبحنا نتداول أخبار عصابات إجرامية لتلاميذ مراهقين داخل المؤسسات التعليمية ,تقوم بسلب التلاميذ هواتفهم وممتلكاتهم وتهديدهم بالسلاح الابيض مع وجود كاميرات مراقبة لحظة الإحتكام إليها نجدها فقط كانت من ادوات تزيين المؤسسة !!
من وجهة نظري اضحى من الضروري ان يكون الأستاذ قاضيا او كيلا عاما للملك للقيام بمهمة مزدوجة,التعليم والبث في قضايا الإجرام بالمؤسسة.
إلى أن يأخذ وزير التربية الوطنية على محمل الجد هذه الظاهرة الخطيرة ,وإلى أن يدرك وزير الداخلية أن محاربة الإجرام تبدأ من المدرسة العمومية ليكون الناتج اجيال تحارب الإجرام وتأخذ على عاتقها النهوض بهذا الوطن بما يرفع رايته ويحقق إزدهاره,ليس بوسعنا سوى أن نعيش على كابوس أنه قد تحدث ابشع الجرائم بالمؤسسات التعليمية في غياب تطبيق الإجراءات الصارمة الرادعة لهذه الظاهرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق