أخبار الشعب
تعتبر جماعة مولاي عبد أمغار من الجماعات التي تحمل ارقاما ضخمة بحيث يبلغ عدد سكانها حوالي 74 ألف نسمة وتقع على بعد عشرة كيلومترات جنوبا من مدينة الجديدة، ورمز شهرتها هو الموسم السنوي للولي الصالح مولاي عبد الله أمغار والتي لها موارد ضخمة تجعلها من أغنى الجماعات الترابية بالمغرب نظرا لتواجد المنطقة الصناعية بالجرف الاصفر والمكتب الشريف للفوسفاط والتي يمنحها حوالي ثلاثة ملايير سنتيم بالإضافة إلى منتجع سيدي بوزيد ومشروع سوق الحمرا والذي من المقرر الشروع في إستغلاله هذه السنة بشراكة مع بلدية الجديدة حيث سيتم إستغلاله كسوق مركزي للجملة خاص بالخضر والفواكه مما سيجعله محجا للتجار من مدينة الجديدة والاقاليم المجاورة لها كل ما سبق نجده لا ينعكس على هذه الجماعة و لا تظهر تجلياته على ساكنتها الفقيرة.
جماعة مولاي عبد الله امغار
الجماعة اللغز هكذا يسميها سكانها وايضا المهتمون والمتتبعون للشأن المحلي كيف لا وهي الجماعة التي تحولت من اغنى جماعة قروية في المغرب الى افقرها، تحولت من اغنى الجماعات الى اغباها بفعل غباء وسوء تسيير من تعاقبوا على تسييرها الى يومنا هذا فبزيارة خاطفة الى مركز الجماعة تصاب بالذهول والصدمة جراء الواقع المؤلم والهش التي تعيشه ساكنة الجماعة فالبنية التحتية متهالكة والمرافق العمومية لاترقى الى المستوى المطلوب، اما الانارة العمومية التي اعيد تجديدها ولم يمضي عليها الكتير، فهي اشبه بقناديل القرون الوسطى متهالكة وخافتة إنارتها وضوءها اما دروب المركز وازقته فيخيل الى الزائر كانه يتجول في دروب قندهار او ادغال افريقيا، جماعة بمداخيل تقدر بالملايير تفتقر الى ادنى مقومات النجاح او التنمية فالفقر هو سيد الموقف ورمز الجماعة فقر في البنيات التحتية وفقر في اداء مجلسها الجماعي الغارق في التطاحنات بين أعضاءه بحتا عن الهمزة داخل دهاليز الجماعة ناهيك عن غياب رؤية واضحة لدى مجلسه من اجل انتشال الجماعة من براتن التهميش اللهم بعض الروتوشات والتنميق لدر الرماد في الأعين وتسكين الالام خاصة وان رئيسها يتقن فن تسكين الالام كيف لا وهو صيدلي يعرف مواضع الآلام وطرق تسكينها اين ياترى ذهبت كل تلك الملايير؟؟!!! ومن المسؤول عما آلت اليه اوضاع هاته الجماعة؟؟!! واين دور قضاة المجلس الاعلى للحسابات؟؟! والتي رغم زيارتهم المحتشمة الى مقر الجماعة لم يتم لحدود اللحظة الكشف عن التقرير ومآله هل اقبر هو ايضا كسابقيه؟؟؟ ام ان في الأمر ان او اخواتها؟!!!!!
إن ما تم تدوينه هو نقطة في بحر من الوحل علقت به أرجل ساكنة جماعة مولاي عبد الله أمغار حتى الركب ،رافعين أعينهم في أفق بعيد عسى، أن يظهر منقذ لكي ينقذهم من هذا الوحل الذي قاموا باغراقهم فيه عمدا، لكي ينجو مسؤولو ومسيرو هاته الجماعة محملين بخيراتها.
