حضر الهاشتاغ وغابت الحكومة والأحزاب    

MOSTAFA CHAAB18 يوليو 2022184 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
حضر الهاشتاغ وغابت الحكومة والأحزاب    

 

 

أخبار الشعب / عبدالحق الفكاك

 

 

من جديد ينبري سكان الفضاء الأزرق للعب دور المعارضة ، وهذه المرة عبر هشتاغ ” أرحل أخنوش ” .هذا الأخير الذي أصم ادنيه وراح يتنزه جنوب المغرب بمدينة أكادير وضواحيها ، بعد أن أدار ظهره لما يقع شمال المغرب من حرائق الغابات والتي تكاد تأتي على الأخضر واليابس.

 

ربما نسي أنه من واجبه كرئيس حكومة أن يتواجد بقرب ضحايا ألسنة النيران وقد التهمت محاصلهم و ما يملكون ، على الأقل يواسيهم ويشعر بأن الحكومة تقف بجانبهم في هذه الكارثة.

 

هل كان عليه أن يقتدي برؤساء حكومات أستراليا والبرتغال، وكيف قطعوا عطلتهم الصيفية ليشرفوا فعليا على عمليات الإطفاء و الإنقاذ الجارية ؟ نعم ،كان يجب على رئيس حكومتنا متابعة تطورات الأحداث اول بأول.

 

خاصة وأن سي أخنوش أدرى بتقدير حجم الكارثة البيئية التي حلت بسبب اشتعال الحرائق ، فقد شغل الرجل منصب وزير الفلاحة والمياه والغابات لما يزيد عن 10 أعوام ، وهو ما سيجعله ينتقل بسرعة إلى موقع الحرائق بدل التوجه إلى مهرجان أكادير.

 

لماذا رئيس الحكومة يتجاهل الخسائر التي خلفتها النيران المشتعلة هناك ؟ ثم لماذا يتجاهل الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة و المطالبة بتخفيض أسعار الوقود؟!! ، وهو الذي بالمناسبة يرأس أكبر مجموعة لبيع وشراء النفط والغاز بالمغرب؟

 

مادا ينتظر السيد أخنوش كي يبادر إلى التخفيف من حدة التوتر الحاصل بين الناس بسبب الغلاء ، لسيما ان العديد من الأسر هذا العام لم تستطيع تدبر ثمن الاضحية ، وقد يعجز الكثير من الناس عن أداء الفواتير و تسديد القروض .

 

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه وهو أين المعارضة ؟ كيف لأحزاب المعارضة أن تصاب بداء الخرس؟!!. . كيف لها ان تلوذ بصمت مريب ، في الوقت الذي كان يجب عليها أن تتبنى هذا الهشتاغ الذي يطالب بتخفيض سعر الوقود ، لما تحمله من رسائل مباشرة تترجم مدى الاستياء الذي يشعر به المغاربة جراء الهجوم غير المسبوق على القدرة الشرائية للمواطنين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق