أخبار الشعب/ متابعة محمد شعب:
في إطار ترسيخ مفهوم الشرطة المواطنة، خصصت ولاية أمن الدار البيضاء استقبالاً مميزاً على شرف الطفل عبد الحميد، البالغ من العمر 10 سنوات، محققةً بذلك حلمه الكبير بارتداء الزي الوظيفي للشرطة. هذه المبادرة الإنسانية تأتي ضمن جهود الشرطة لتعزيز التواصل والتفاعل الإيجابي مع مختلف فئات المجتمع، وتوطيد مفهوم الشرطة المجتمعية.
استقبال الطفل عبد الحميد لم يكن حدثاً استثنائياً، بل هو جزء من استراتيجية أكبر تتبناها إدارة الأمن الوطني، تهدف إلى بناء جسور الثقة والتعاون بين الشرطة والمواطنين، خصوصاً الأجيال الناشئة. مثل هذه المبادرات تساهم في تعزيز الصورة الإيجابية للشرطة في أذهان الأطفال وتؤكد على دورها الحيوي في الحفاظ على الأمن والنظام.
تجربة الطفل عبد الحميد بارتداء زي الشرطة والتعرف على بعض جوانب العمل الشرطي تعكس التزام الإدارة بالمسؤولية الاجتماعية والتفاعل الإيجابي مع المجتمع. هذه الخطوة تندرج ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الإدارة بانتظام، حيث تستقبل أعداداً كبيرة من الأطفال المحبين للأمن الوطني بين الفينة والأخرى، مما يعزز من ارتباطهم بالمؤسسة الأمنية ويشجعهم على فهم دورها المهم في حماية المجتمع.
بهذه المبادرات، تثبت ولاية أمن الدار البيضاء وغيرها من المؤسسات الأمنية في البلاد أن الشرطة ليست مجرد قوة لضبط الأمن، بل هي جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع، تعمل على خدمته وحمايته وتعزيز قيم المواطنة والتعاون المشترك.
