ما بغينا كورة معندنا منديرو بها”جملة تنطق من طرف المغاربة بمرارة جراء المعانات من شغب الجمهور

MOSTAFA CHAAB16 مايو 2022122 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
ما بغينا كورة معندنا منديرو بها”جملة تنطق من طرف المغاربة بمرارة جراء المعانات من شغب الجمهور

أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي

اصبح لدى الأسر المغربية في السنوات الأخيرة خوف وذعر من مقابلات كرة القدم،ليس بسبب النتيجة داخل الملعب او إقصاء فرقهم المفضلة بل خوف وذعر وهوس من النتيجة التي تعقب نتيجة المباراة سواء بمدرجات الملعب او خارج أسواره،وفي كل مرة نشاهد أحداث شغب تنسيك سابقتها،وأخرها ما وقع بالامس بمدينة خريبگةوتحديدا بحي البيوت،ساكنة هذا الحي عاشت فيلم رعب كان أبطاله أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم ومشجعيها،لأن من يشجع فريقه يحتاج فقط لهتافات وشعارات تحفز لاعبيه ولا يحتاج لحمل سكين من الحجم الكبير وينهب محلات ومنازل الساكنة.
ساكنة حي البيوت بالأمس رددت وبصوت جماعي “ما بغينا كورة ومعندنا مانديرو بها”ولهم الحق في هذا المطلب،لا يعقل ان نرغب بوجود رياضة نعرف مسبقا أن مخلفاتها ستكون نهب وسرقة وضرب وجرح وازهاق الأرواح،وكأن قطاع الرياضة اصبح يخضع لتدبير مفوض لشركات يترأسها مافيات لها باع طويل وسجل حافل بالإجرام،ولهذا وجب على الوزارة الوصية على القطاع الضرب بحديد على كل من ضبط وهو في حالة جريمة بدعوى مشجع،لأن بين الوضعيتين طباق لا يمكن ان يجمع بين الصفتين في شخص واحد،من يرغب أن يكون مشجعا يجب أن يخضع لضوابط في حالة مخالفتها يكون قد عرض نفسه لمحاكمة بتهمة تخريب ممتلكات عامة.
صرخة ساكني حي البيوت ماهي إلا نقطة في بحر المعانات من الشغب الرياضي الذي اصبح مؤخرا بمثابة عرف متعاقد عليه،ففي كل مرة نلاحظ تخريب ممتلكات عامة،جراء خسارة فريق او ٱخر وانتفاضة من يحسبون انفسهم مشجعيه في الشوارع العامة وتعريض حياة المواطنين للخطر وقد تزهق في بعض الاحيان ارواح أبرياء،وتتم إعتقالات في صفوف المشاغبين وتعاد الكرة مرات ومرات لدرجة اصبحنا نلاحظ هذه الأحداث تدرج على قنوات عالميةاو بمعنى ادق “فضيحة شغب الملاعب بالمغرب اصبح لديها طابع العالمية”ونحن دائما نتصدر قائمة الترشح لإحتضان تظاهرات رياضية من العيار الثقيل وعلى هذا القبيل يجب ان نعيد ترتيب اوراقنا والحد من هذه الظاهرة التي قد يستغلها بعض المنافسين ويقوموا بإستغلالها كحجة لمنع إحتضان المغرب مثل هذه التظاهرات وكما يقول المثل”يجب قتل الأفعى وهي صغيرة فإن كبرت فانتظر لدغتها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق