اخبار الشعب /
- كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
محمد بومكوسي من مواليد مدينة الناظور ، حاصل على شهادة الإجازة من جامعة محمد الأول بوجدة و دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص بجامعة محمد الخامس بالرباط ، حاليا باحث بسلك الدكتوراه ؛ تخصص : قانون الأعمال .
- ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
حاليا أقرأ رواية ” رسائل زمن العاصفة ” لعبد النور مزين ، و أجمل كتاب قرأته هو ” زوربا ” للكاتب اليوناني نيكوس كازانتاكي
- متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟
بدأت المحاولات الأولى في الكتابة منذ أن كان سني لا يتجاوز 17 سنة ،
و أكتب من أجل التطهير كما قال أرسطو ، و أجد فيها متعة لأتقاسم تلك الأحاسيس مع القراء .
- ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
صراحة أرتاح في مدينة الرباط و أجدها كمتنفس و فضاء للإبداع ، لكن يجتاحني الحنين إلى زيارة و التسكع في دروب و أزقة مدينة وجدة لأتذكر أيام الحياة الطلابية التي كانت جميلة جدا ، و لا أنسى مدينتي الناظور مسقط رأسي التي لها مكانة خاصة في قلبي .
- هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
طبعا لا يمكن أن أنشر أي عمل من إبدعاتي إلا و أنا مقتنع به ، بالنسبة لأعمالي المقبلة فأنا بصدد كتابة مسرحية بالأمازيغية سترى النور قريباً ، و كذلك لم قصائدي لإصدار ديواني الثاني .
- متى ستحرق أوراقك الإبداعية وتعتزل الكتابة؟
يوم أفقد المتعة في الكتابة و لا أحس بأي قيمة لإبداعاتي يومها سأعتزل الكتابة ، و إن كان هذا مستبعد حاليا …
- ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
تمنيت لو كلمات أغاني الفنان الكبير الوليد ميمون أنا صاحبها ، و يبقى
الهدوء و الليل و العزلة هي أهم طقوسي في الكتابة .
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
من المفروض أن المبدع و المثقف أن يكون له دور فعال و أساسي داخل المجتمع ، لكن للأسف ما ألاحظه أن دوره محدود و محتشم في بعض الأحيان ، حيث أن تأثيره و دوره يبقى نخبويا فقط وغير ملموس اجتماعيا ، و ذلك راجع للمنظومة ككل التي لا تعير أي اهتمام للشأن الثقافي للأسف .
- ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
أحب العزلة لمدة ، لكن عزلة اختيارية بمحض إرادتي ، هي فعلا قيد لأتمم أو أنهي عملا معينا لكن عن طواعية ، لأن المبدع رهين بالحرية .
- شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
عبد الله العروي أتمنى أن ألتقيه و أتحاور معه ، لأني قرأت له العديد من الكتب و أريد أن أناقش معه موقفه الواضح من الثقافة و اللغة الأمازيغية .
- ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
حقيقة المرء في بعض الأحيان يحمد الله على فرص تتيح له و يستغلها أحسن استغلال ، و يندم كذلك على ضياع بعضها ، لكن في جميع الحالات أحرص على عدم تكرار الأخطاء التي ستفوتني فرص لا أسجل فيها موقف أو لا أستغلها كما ينبغي .
- ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
حسب قيمة الأشياء و مكانها و زمانها ، فحين نفقد مثلا كتبا أو مراجع مهمة تبقى الذكريات و الفراغ معا ، خصوصا بعض الكتب القيمة تستحضر فضاء قراءتها و الموسيقى المصاحبة لها و حتى الرائحة التي كنت تشمها حينها ، فبعض الأشياء لا يمكن نسيانها بسهولة .
13.صياغة الأدب لا يأتي من فراغ، بل لا بد من وجود محركات مكانية وزمانية. حدثنا عن ديوانك الشعري الأمازيغي (ارخزراث اوراجي:نظرات الإنتظار ).كيف كتب وفي أي ظرف؟
ديواني الشعري ( رخزراث نوراجي ) هو إصداري الأول لمخاض حلم تحقق بعد أخذ و رد ، و هي تجربة فريدة و لا تأتي من فراغ لها تداعياتها و ظروفها ، فالقصائد التي تؤثث الديوان لها أسباب نزولها و فضائها و تختلف من قصيدة لأخرى حسب المرحلة التي كتبت فيها ، فالقصيدة قد تأخذ مني وقتا معينا و هناك قصائد كتبت في حينها لأن الموضوع أو الحدث أو الموقف لم يترك المجال للوقت و الزمن أن يطول فكان الخيال و الإبداع حاضر في حينه .
- ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
هذا سؤال وجيه جداً ، كما قلت في البداية نكتب كي نحس بالتطهير ، و هي مسألة ذاتية ، و المبدع الحقيقي هو الذي يعبر عن مشاعره و أحاسيسه من خلال ما يعيشه في المجتمع و الواقع ، فكم من مبدع سافر بنا لروسيا و أمريكا اللاتينية و المشرق و أوروبا من خلال ما عاشه من تجربة في مجتمعه و واقعه ، فالكتابة الإبداعية هي التي تحيا بعد أن يموت مبدعها .
15.هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب أم يعيش هو بأحلامه داخل وطنه؟
المبدع المغترب دائما الوطن حاضر و ساكن داخله كيفما كانت الظروف ، الوطن كالوالدين ، لدي قصيدة في الديوان تحت عنوان ” ذغريب نوسان ”
هناك بيت في نهاية القصيدة تقول :
ذمورث إنو وخا ثوعار * وغارس بوتشماس
معناه أن الوطن يكون أحيانا قاس لكن ليس له مثيل .
- كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
شخصيا لا أحبذها ، النشر مكانه الكتاب
لكن هناك من يحبذ أن يتقاسم إبداعاته عبر هذه المواقع للتفاعل .
- أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
ولادة إبني آدم تبقى ذكرى جميلة في حياتي ، و وفاة جدي رحمة الله عليه الذي كان حكيما ذكرى لا و لن أنساها .
- كلمة أخيرة او شيء ترغب الحديث عنه؟
شكرا جزيلا