سلام عليك يا وطني..!!

MOSTAFA CHAAB7 نوفمبر 2022166 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
سلام عليك يا وطني..!!

اخبار الشعب/

✍️..صدى الكلمات..

سلام عليك يا وطني..!!

بقلم خالد بركات..

 

في وطني.. الهاوية تتسع، والآلام تتعاظم..

الرؤية عمياء، والخوف أن لا يبقى بارقة أمل..

وآسفاه..بعض هواة الكراسي قتلت نصف الوطن

ويكملون الخلاف على التركة الثقيلة الموجعة..

 

نعم..كان ذلك متوقعاً، هواة السياسة والكراسي والمواقع عاثت بالتجربة اللبنانبة المتهالكة مرة تلوة مرة، أو مراراً كثيرة، منعت عنها التعافي..

خوف وقلق أن لم يصبح وطناً هذا الكيان..؟؟

أو أصبح ملجأ مفترضاً، وأضحى مغارة لبعض لصوص السياسة وفقهاء التبرير وأبالسة التعالي والتكبر والأنانية، والخوف أن يصبح لبنان وطناً لا يشبهنا،لا يشبه وطنيتنا ولا أخلاقنا ولا تراثنا وترىبيتنا وأدبياتنا، حتى في أي جلسة حوار أو نقاش اعلامي، أصبح الضيوف يجلسون بقلق وتوتر، ولا يشعرون بإطمئنان حتى بعد انتهاء النقاش، ولا كإنه.. حقاً، صار الوقت..

كي يتقدم فيه العقل على الغريزة، بل تراجع حتى بلغ بكائنات سامة متمرسة بألاعيب معيبة وتعدي على البشر والحجر وعلنية وبلا خجل..

 

ونتساءل نحن متحاورين ومشاهدين ومتابعين

أين هي دولتكم التي كانت..؟؟!!

أين هي وعودكم والإصلاح..؟؟!!

هذه الدولة التي بوجودكم سائبة وغائبة.

وجعلتنا بإيمان نقول : سلامًُ، وأكثر من سلامًُ..

سلامًُ عليك يا حبيبنا يا وطني.

كلّ ما اشرقت شمسُ وغابت..

سلامًُ عليك يوم ولدت، ولقبت بوطن التعايش، وطن الرسالة ويوم تنازع عليك القريب والبعيد

ويوم تُبعث حياّ فينا وستبقى حياً..

سلامًُ عليك وعلى دولتك وشعبك..

سلامُّ على اعلامك الحر المهدد..

سلامُّ على نظامك المهدد بالإنهيار..

سلامًُ على دولة المؤسسات فيك..

سلامُّ على شهدائك واحيائك واحبائك..

سلامُّ على الديمقراطية فيك..

سلامُّ على فسيفساءك الجميل..

سلامُّ على العقلاء المؤمنين فيك..

سلامُّ على نفطك المنتظر..

سلامُّ على الوعود بدعم شعبك..

سلامُّ على المؤتمرات الواعدة بإنقاءك..

سلامُّ على ودائع أتت، ولا نعلم كيف ذهبت..

سلامُّ على خدماتك الصحية..

سلامُّ على البنى التحتية..

سلامُّ على الهواتف والإنترنت..

سلامُّ على الخدمات والأشغال..

سلامًُ عليك عدد ساعات انقطاعات الكهرباء وعدد طوابير الغاز والخبز والبنزين والمياه..

سلامًُ عليك بعدد هتافات، المقيمين والمهاجربن الهاربين من الجحيم لعواصم العالم المختلفة..

سلامًُ على العاطلين عن العمل..

سلامًُ على المؤسسات التي أفلست..

سلامًُ على اليوم الذي وصلنا إليه من اليأس..

سلامًُ على زمن كفر فيه الناس من الضيق..

سلامًُ على وقت يخاف الجار يسأل كيف الحال..

سلامًُ على عدد حبات تفاحك المشهور ورمانك اللذيذ الذي حمل حبوب الكبتاغون..

سلامًُ على حدود مشرعة للتهريب..

سلامًُ على تزايد عدد الإنتحار فيك..

سلامًُ على أكثر من حقيقة ضائعة فيك..

سلامًُ عليك يا وطني في الأولين والآخرين..

سلامًُ سلام..

سلاماً سلام..

اللهم..نستودعك وطننا واحباءك والعقلاء فيك..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق