صدي الكلمات..متى نستفيق من سباتنا..؟؟!!

Anass Elwardi1 يونيو 2022136 عدد المشاهدات مشاهدةآخر تحديث :
صدي الكلمات..متى نستفيق من سباتنا..؟؟!!

✍️..صدى الكلمات..

متى نستفيق من سباتنا..؟؟!!

يهديها لكم..

صديقنا خالد بركات..

 

وَاِرفُق بِأَبناءِ الغَباءِ كَأَنَّهُم

مَرضى فَإِنَّ الجَهلَ شَيءٌ كَالعَمى

وَاِلهُ بِوَردِ الرَوضِ عَن أَشواكِهِ

وَاِنسَ العَقارِبَ إِن رَأَيتَ الأَنجُما

إيليا ابوماضي..

 

حياتنا مليئة بالعبر..

حكاية يجب التمعن في تفاصيلها من كل عاقل..

الديك اليهودي..قصة مقتبسة..

يُحكى أن أحد ملوك فرنسا بلغه أن حاخاماً يهودياً يقول : إن اليهود سيحكمون العالم فأستدعاه الملك وقال له:

أنتم مستضعفون في الأرض، ومتفرقون في البلاد، فكيف تحكمون العالم هات برهانك..؟؟

أجابه الحاخام : لو سمح لي جلالة الملك، أن أطلب من الوزراء والأمراء في مملكتكم أن يحضّروا لمصارعة الديوك، وأنا بدوري سأحضر ديكي وسأغلبهم جميعاً..

تعجب الملك من هذه الثقة التي يتكلم بها الحاخام اليهودي، لكنه أراد أن يصل معه الى النهاية، وصار متشوقاً ليرى كيف أن اليهود سيحكمون العالم..؟؟!!

استجاب الملك لطلب الحاخام، وأمر جميع الوزراء والأمراء أن يحضّر كل واحد منهم ديكاً قوياً إلى حلبة مصارعة الديوك لتتصارع الديكة، ويتثبت من كلام الحاخام وادعائه..

فعلاً وبعد ثلاثة أيام أنعقدت الحلبة، وجاء الوزراء والأمراء بديوكهم، وجاء الحاخام اليهودي بدوره مصحوباً بديك هزيل ضعيف وأدخله الحلبة مع باقي الديوك، وبدأت المصارعة بين الديوك الأقوياء، الا انَّ ديك الحاخام تخبأ وبقي بعيداً عن الصراع، تاركاً الديوك القوية تتقاتل وتتصارع مع بعضها البعض حتى تغّلب ديكٌ واحد على جميع الديوك الموجودة فى الحلبة ووقف ذاك الديك منتصراً متبختراً على أرض الحلبة وجسمه قد أنهكهُ الصراع، والدماء تتقطر منه الدماء..

وفجأة خرج ديك الحاخام اليهودي الهزيل الضعيف، واقترب من الديك المنتصر المنهك، وقفز على رأسه ونقره نقرة قوية أدت إلى مقتله، فانتصر ديك الحاخام الهزيل..

قال اليهودي للملك :أرأيت كيف سنحكم العالم..

 

وهذا واقعنا المرير، في أمتنا، وفي الكثير من أوطاننا، نصنعه بأيدينا، فينتصر الآخرون..

نقاتل بعضنا البعض، حتى يأتي من ينقضُّ علينا، ويقاتلنا، والنصر يكون من نصيب العدو الهزيل..

نقاتل انفسنا بذاتنا وبطوائفنا، ومن أجل مواقع وكراسي، وتعنّتنا، وتفرّقنا،وكرهنا لبعضنا البعض..

جهلنا يقتلنا..

لم نتعلم من تجارب الماضي ومن حروب أليمة حلّت بنا، ونعتبر انفسنا نحن الديوك القوية، لكن أقوياء على بعضنا،ندمر ذاتنا، ونخرب مؤسساتنا، ومجتمعاتنا ومستقبل الوطن واجيالنا وآمالنا..

فمتى نستفيق من سباتنا..؟؟

اللهم..إحمِ الأوطان وشعوبها واكرمها برحمتك..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اخبار عاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق