اخبار الشعب/
✍️..صدى الكلمات..
الضمير..وروب المحاماة..!!
يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..
إعمَلوا ما شئتُم إنّهُ بما تَعمَلونَ بَصير..
“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُون….”
وَعِيدٌ لِلظَّالِمِينَ وَتَعْزِيَةٌ لِلْمَظْلُومِ..
لماذا روب المحاماة أسود اللون..؟؟!!
يروى..في عام 1791م وبالتحديد في فرنسا كان أحد القضاة الفرنسيين جالسًا في شرفة منزله، يستنشق الهواء..
وبالصدفة شاهد مشاجرة بين شخصين انتهت بمقتل أحدهما وهرب الشخص القاتل فأسرع أحد الأشخاص إلى مكان الجريمة، وأخذ القتيل
وذهب به إلى المستشفى، لإسعافه ولكنه كان
قد لفظ أنفاسه الأخيرة ومات..
فاتهمت الشرطة الشخص الذي عحاول القيام بعملية الإنقاذ، وكان بريئًا من هذه التهمة..
ولكن للأسف فقد كان القاضي هو الذي سيحكم في القضية وحيث أن القانون الفرنسي لا يعترف إلا بالأدلة والبراهين..
فقد حكم القاضي على الشخص البريء بالإعدام.
على الرغم من أن القاضي نفسه هو شاهد على الجريمة التي وقعت أمام منزله.
وبمرور الأيام ظلّ القاضي يؤنب نفسه المعذبة بهذا الخطأ الفادح، ولكي يرتاح من عذاب الضمير، اعترف أمام الرأي العام بأنه أخطأ في هذه القضية؛ وحكم على شخص بريء بالإعدام.
فثار الرأي العام يومها ضده، واتهم بأنه ليس عنده أمانة ولا ضمير.
وذات يوم أثناء النظر في إحدى القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمة..
فوجد المحامي الذي وقف أمامه؛ لكي يترافع في القضية، مرتديًا روبًا أسود اللون..!!؟؟
فسأله القاضي :لماذا ترتدي هذا الروب الأسود..؟!
فقال له المحامي : لكي أذكرك بما فعلته من قبل، وحكمت ظلمًا على شخص بريء بالإعدام..
ومنذ تلك الواقعة أصبح الروب الأسود هو الزي الرسمي المعتمد في مهنة المحاماة..
ومن فرنسا انتقل إلى سائر الدول..
الحياد عند ظهور الحق من الباطل علامة النفاق
مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً..
اللهم..ارزقنا الأنس بك، والحياء منك..
والطمأنينة بذكرك، وارزقنا الطهر والنقاء والصفاء
واجعلنا من العتقاء في دار البقاء..
واجعل ألسنتنا رطبة بذكرك دون رياء..