أعطيت انطلاقة موسم القنص بجهة الشرق، أول أمس الأحد، بمنطقة صيد تقع في نفوذ عمالة جرادة.
وقد تم تأجير هذه المنطقة، التي تمتد على مساحة 1700 هكتار، إلى جمعية أنكاد للقنص، وهي واحدة من أربع جمعيات متخصصة في هذا النشاط على مستوى إقليم جرادة، وتستغل مساحة إجمالية تصل إلى 10 هكتارات من الأراضي.
وأبرز رئيس مصلحة الشراكة والمحافظة وتنمية الموارد الطبيعية بالمديرية الجهوية للمياه والغابات بالشرق، محمد الخلوفي، في تصريح للصحافة، أن المديرية الجهوية عملت على ضمان نجاح هذا الموسم من خلال تنظيم ورشات ولقاءات تواصلية وتحسيسية لفائدة القناصة لتذكيرهم بمقتضيات النصوص القانونية ذات الصلة.
وأضاف أن المديرية الجهوية تقوم أيضا بمراقبة أعداد الوحيش المتوفر، ومحاربة الصيد غير القانوني ووضع علامات التشوير في قطع الصيد المؤجرة.
كما أبرز أن استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مجال مكافحة القنص غير القانوني ترتكز على 3 محاور، تتمثل على أولا في تشجيع تأجير الأراضي لفائدة الجمعيات والمقاولات السياحية.
وتتوفر جهة الشرق على 74 احتياطي قنص مؤجر، من بينها 72 قطعة أرضية مؤجرة لجمعيات، بينما الاثنتين المتبقيتين مؤجرتين لفائدة جمعيتين سياحيتين.
وتابع أن المحور الثاني يقوم على إحداث وحدات تتبع ومراقبة موارد الصيد، بينما يتمثل المحور الثالث في الجانب القانوني، على سبيل المثال القانون رقم 29-05 المتعلق بحماية الأصناف النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض ومحاربة الاتجار غير المشروع فيها.
من جهته، اعتبر المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بجرادة، يوسف زادان، أن إطلاق موسم الصيد تتويج لسلسلة من تدابير وإجراءات المراقبة الاعتيادية، خاصة مراقبة تراخيص حمل السلاح ورخص الصيد ووثائق الجامعة الملكية المغربية للقنص والجمعية المؤجرة وكذا بوليصات التأمين.
وأضاف أنه تم القيام أيضا هذا الموسم بتنظيم لقاءات وورشات تحسيسية لفائدة القناصة تناولت على الخصوص التشريعات السارية المنظمة لعملية القنص، وفترات الصيد المسموحة بها وعدد الطرائد المسموح بها لكل قناص.
ولاحظ أن افتتاح موسم القنص يهم كل أصناف الطرائد ما عدا اليمام المهاجر، والذي من المرتقب أن يسمح بصيده ابتداء من 18 يوليوز 2020.