الإنتحار والشعوذة بين الإتهام وعدم ثبوت الأدلة فاجعة سلا نموذجا

أخبار الشعب/حليمة انفينيف اللوزي

لا تكاد لحظة إقدام شخص و زوجته على الإنتحار بمدينة سلا تفارق مخيلة الرأي العام المغربي إذ ومن هول ماتمت مشاهدته من خلال شريط فديو رؤية شخص يقوم برمي نفسه من الطابق الرابع بعدما أقدمت زوجته على نفس الفعل بلحظات قبله،وبعد وقوع الفاجعة بدا الجميع يسأل عن أسباب وقوعها،حيث إنقسمت الأسباب حسب المعطيات الأولية إلى شقين متانقضين وهما:
*أسباب إجتماعية نفسية وهذا الشق يرتكز على الجانب الميداني والعلمي.
*أسباب مرتبطة بالسحر والشعوذة وهو شق يرتكز على عالم الروحانيات.
مما سبق نرى أن االإدعات المثيرة هي ما تدعي أن أسباب الفاجعة هو السحر والشعوذة،لنقل أن هذا الإدعاء صحيح،
كيف سينظر القانون إلى الجناة وممتهني هذا المجال؟؟
هل سيعتبر القانون هذه الأفعال(السحر بأنواعه) كدليل مادي ضد الجناة؟؟
إذا كان هذا التحليل مجرد نقاش لا يمت للواقع بصلة،إذا كيف يعقل وجود مراكز للرقية الشرعية بترخيص من السلطات يمتهن فيها بعض الأشخاص يدعون أنهم رقاة شرعيون جميع أنواع السحر والشعوذة؟!!!مما خلف إستياء بعض أصحاب المجال جراء ما خلفه هؤلاء من سمعة سيئة عمت الجميع.
قد يكون إنتحار كمال مفتاحا لأوكار تمارس فيها أفعال جد شنيعة ومخالفة للدين والقانون وتخلف ضحايا لمجرمين يمارسون الشعوذة بإسم الدين والذين إذا تمت إحالتهم على القانون تتناوب التهم الموجهة إليهم بين مخالفة وجنحة وجناية.